نام کتاب : تاريخ القرآن الكريم نویسنده : محمد طاهر الكردي جلد : 1 صفحه : 74
اجماعهم حجة ، وقد أجمعوا على اعتماد مصحف عثمان ونسخوا مصاحفهم على نمطه كما سبق بيانه - فلا يوجد مسلم على وجه الأرض يرى مخالفته ولله الحمد وهذا مصداق قوله تعالى " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون " عدد المصاحف ( التي فرقها عثمان رضي الله عنه في الأمصار ) تقدم أن عثمان بن عفان لما فرغ من جمع مصحفه أرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل به - وقد اختلفوا في عدة المصاحف التي فرقها في الأمصار فقيل انه أربعة وهو الذي اتفق عليه أكثر العلماء ، وقيل إنها خمسة وقيل إنها ستة وقيل سبعة وقيل ثمانية أما كونها أربعة فقيل انه أبقى مصحفا بالمدينة وأرسل مصحفا إلى الشام ومصحفا إلى الكوفة ومصحفا إلى البصرة ، وأما كونها خمسة فالأربعة المتقدم ذكرها والخامس أرسله إلى مكة ، وأما كونها ستة فالخمسة المتقدم ذكرها والسادس اختلف فيه فقيل جعله خاصا لنفسه وقيل أرسله إلى البحرين ، وأما كونها سبعة فالستة المتقدم ذكرها والسابع أرسله اليمن ، واما كونها ثمانية فالسبعة المتقدم ذكرها والثامن
74
نام کتاب : تاريخ القرآن الكريم نویسنده : محمد طاهر الكردي جلد : 1 صفحه : 74