responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 89


< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 75 ] < / صفحة فارغة > * ( أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّه ثُمَّ يُحَرِّفُونَه مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوه وهُمْ يَعْلَمُونَ ( 75 ) * ( أَفَتَطْمَعُونَ ) * الخطاب لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والمؤمنين * ( أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ ) * أن يصدقوكم ، أو يؤمنوا لأجل دعوتكم . يعني اليهود . * ( وقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ) * طائفة من أسلافهم * ( يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّه ) * يعني التوراة . * ( ثُمَّ يُحَرِّفُونَه ) * كنعت محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وآية الرجم . أو تأويله فيفسرونه بما يشتهون . وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام اللَّه تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور ، ثم قالوا سمعنا اللَّه تعالى يقول في آخره : إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا . * ( مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوه ) * أي فهموه بعقولهم ولم يبق لهم فيه ريبة . * ( وهُمْ يَعْلَمُونَ ) * أنهم مفترون مبطلون ، ومعنى الآية : أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة ، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم ، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 76 إلى 77 ] < / صفحة فارغة > وإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّه عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِه عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ( 76 ) أَولا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّه يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ ( 77 ) * ( وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) * يعني منافقيهم . * ( قالُوا آمَنَّا ) * بأنكم على الحق ، وإن رسولكم هو المبشر به في التوراة * ( وإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا ) * أي الذين لم ينافقوا منهم عاتبين على من نافق . * ( أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّه عَلَيْكُمْ ) * بما بين لكم في التوراة من نعت محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، أو الذين نافقوا لأعقابهم إظهارا للتصلب في اليهودية ، ومنعا لهم عن إبداء ما وجدوا في كتابهم ، فينافقون الفريقين . فالاستفهام على الأول تقريع وعلى الثاني إنكار ونهي * ( لِيُحَاجُّوكُمْ بِه عِنْدَ رَبِّكُمْ ) * ليحتجوا عليكم بما أنزل ربكم في كتابه ، جعلوا محاجتهم بكتاب اللَّه وحكمه محاجة عنده كما يقال عند اللَّه كذا ، ويراد به أنه جاء في كتابه وحكمه ، وقيل عند ذكر ربكم ، أو بين يدي رسول ربكم . وقيل عند ربكم في القيامة وفيه نظر إذ الإخفاء لا يدفعه . * ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) * إما من تمام كلام اللائمين وتقديره : أفلا تعقلون أنهم يحاجونكم به فيحجونكم ، أو خطاب من اللَّه تعالى للمؤمنين متصل بقوله : * ( أَفَتَطْمَعُونَ ) * ، والمعنى : أفلا تعقلون حالهم وأن لا مطمع لكم في إيمانهم .
* ( أَولا يَعْلَمُونَ ) * يعني هؤلاء المنافقين ، أو اللائمين ، أو كليهما ، أو إياهم والمحرفين . * ( أَنَّ اللَّه يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ ) * ومن جملتهما إسرارهم الكفر وإعلانهم الإيمان ، وإخفاء ما فتح اللَّه عليهم ، وإظهار غيره ، وتحريف الكلم عن مواضعه ومعانيه .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 78 إلى 79 ] < / صفحة فارغة > ومِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ( 78 ) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّه لِيَشْتَرُوا بِه ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ ووَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ( 79 ) * ( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ ) * جهلة لا يعرفون الكتابة فيطالعوا التوراة ، ويتحققوا ما فيها . أو التوراة * ( إِلَّا أَمانِيَّ ) * استثناء منقطع . والأماني : جمع أمنية وهي في الأصل ما يقدره الإنسان في نفسه من منى إذا قدر ، ولذلك تطلق ، على الكذب وعلى ما يتمنى وما يقرأ والمعنى لكن يعتقدون أكاذيب أخذوها تقليدا من المحرفين أو مواعيد فارغة . سمعوها منهم من أن الجنة لا يدخلها إلا من كان هودا ، وأن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة . وقيل إلا ما يقرؤن قراءة عارية عن معرفة المعنى وتدبره من قوله :
تمنّى كتاب اللَّه أوّل ليله * تمني داود الزبور على رسل

89

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست