responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 73


حتى دخلت به . وقيل : أرسل بعض أتباعه فأزلهما ، والعلم عند اللَّه سبحانه وتعالى .
* ( فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيه ) * أي من الكرامة والنعيم .
* ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا ) * خطاب لآدم عليه الصلاة والسلام وحواء لقوله سبحانه وتعالى : قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً ) * . وجمع الضمير لأنهما أصلا الجنس فكأنهما الإنس كلهم . أو هما وإبليس أخرج منها ثانيا بعد ما كان يدخلها للوسوسة ، أو دخلها مسارقة أو من السماء .
* ( بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) * حال استغني فيها عن الواو بالضمير ، والمعنى متعادين يبغي بعضكم على بعض بتضليله .
* ( وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ) * موضع استقرار ، أو استقرار .
* ( وَمَتاعٌ ) * تمتع . * ( إِلى حِينٍ ) * يريد به وقت الموت أو القيامة .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 37 ] < / صفحة فارغة > فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْه إِنَّه هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 37 ) * ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِماتٍ ) * استقبلها بالأخذ والقبول والعمل بها حين علمها . وقرأ ابن كثير بنصب * ( آدَمُ ) * ورفع الكلمات على أنها استقبلته وبلغته وهي قوله تعالى : رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ) * الآية ، وقيل : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . وعن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال : يا رب ألم تخلقني بيدك ، قال : بلى ، قال : يا رب ألم تنفخ في الروح من روحك ، قال : بلى ، قال : يا رب ألم تسبق رحمتك غضبك ، قال : بلى ، قال : ألم تسكني جنتك ، قال : بلى ، قال : يا رب إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة قال : نعم . وأصل الكلمة :
الكلم ، وهو التأثير المدرك بإحدى الحاستين السمع والبصر كالكلام والجراحة والحركة .
* ( فَتابَ عَلَيْه ) * رجع عليه بالرحمة وقبول التوبة ، وإنما رتبة بالفاء على تلقي الكلمات لتضمنه معنى التوبة : وهو الاعتراف بالذنب والندم عليه والعزم على أن لا يعود إليه . وأكتفي بذكر آدم لأن حواء كانت تبعا له في الحكم ولذلك طوى ذكر النساء في أكثر القرآن والسنن .
* ( إِنَّه هُوَ التَّوَّابُ ) * الرجاع على عباده بالمغفرة ، أو الذي يكثر إعانتهم على التوبة ، وأصل التوبة :
الرجوع ، فإذا وصف بها العبد كان رجوعا عن المعصية ، وإذا وصف بها الباري تعالى أريد بها الرجوع عن العقوبة إلى المغفرة .
* ( الرَّحِيمُ ) * المبالغ في الرحمة ، وفي الجمع بين الوصفين ، وعد للتائب بالإحسان مع العفو .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 38 ] < / صفحة فارغة > قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 38 ) * ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً ) * كرر للتأكيد ، أو لاختلاف المقصود فإن الأول دل على أن هبوطهم إلى دار بلية يتعادون فيها ولا يخلدون ، والثاني أشعر بأنهم أهبطوا للتكليف ، فمن اهتدى الهدى نجا ومن ضله هلك ، والتنبيه على أن مخافة الإهباط المقترن بأحد هذين الأمرين وحدها كافية للحازم أن تعوقه عن مخالفة حكم اللَّه سبحانه وتعالى ، فكيف بالمقترن بهما ، ولكنه نسي ولم نجد له عزما ، وأن كل واحد منهما كفى به نكالا لمن أراد أن يذكر . وقيل الأول من الجنة إلى السماء الدنيا ، والثاني منها إلى الأرض وهو كما ترى . و * ( جَمِيعاً ) * حال في اللفظ تأكيد في المعنى كأنه قيل : اهبطوا أنتم أجمعون ، ولذلك لا يستدعي اجتماعهم على الهبوط في زمان واحد كقولك : جاؤوا جميعا * ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ

73

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست