responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 130


نعم يا رسول اللَّه قال : احلق وصم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق على ستة مساكين أو انسك شاة » والفرق ثلاثة آصع * ( فَإِذا أَمِنْتُمْ ) * الإحصار . أو كنتم في حال سعة وأمن . * ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ) * فمن استمتع وانتفع بالتقرب إلى اللَّه بالعمرة قبل الانتفاع بتقربه بالحج في أشهره . وقيل : فمن استمتع بعد التحلل من عمرته باستباحة محظورات الإحرام إلى أن يحرم بالحج . * ( فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ) * فعليه دم استيسره بسبب التمتع ، فهو دم جبر أن يذبحه إذا أحرم بالحج ولا يأكل منه . وقال أبو حنيفة رحمه اللَّه تعالى ، إنه ندم نسك فهو كالأضحية * ( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ ) * أي الهدي . * ( فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ) * في أيام الاشتغال به بعد الإحرام وقبل التحلل . قال أبو حنيفة رحمه اللَّه في أشهره بين الإحرامين ، والأحب أن يصوم سابع ذي الحجة وثامنه وتاسعه . ولا يجوز صوم يوم النحر وأيام التشريق عند الأكثرين . * ( وسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ ) * إلى أهليكم وهو أحد قولي الشافعي رضي اللَّه تعالى عنه ، أو نفرتم وفرغتم من أعماله وهو قوله الثاني ومذهب أبي حنيفة رحمه اللَّه تعالى . وقرئ « سبعة » بالنصب عطفا على محل * ( ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ) * . * ( تِلْكَ عَشَرَةٌ ) * فذلكة الحساب ، وفائدتها أن لا يتوهم متوهم أن الواو بمعنى أو ، كقولك جالس الحسن وابن سيرين . وأن يعلم العدد جملة كما علم تفصيلا فإن أكثر العرب لم يحسنوا الحساب ، وأن المراد بالسبعة هو العدد دون الكثرة فإنه يطلق لهما * ( كامِلَةٌ ) * صفة مؤكدة تفيد المبالغة في محافظة العدد ، أو مبينة كمال العشرة فإنه أول عدد كامل إذ به تنتهي الآحاد وتتم مراتبها ، أو مقيدة تقيد كمال بدليتها من الهدي . * ( ذلِكَ ) * إشارة إلى الحكم المذكور عندنا . والتمتع عند أبي حنيفة رحمه اللَّه تعالى لأنه لا متعة ولا قران لحاضري المسجد الحرام عنده ، فمن فعل ذلك أي التمتع منهم فعليه دم جناية . * ( لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُه حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) * وهو من كان من الحرم على مسافة القصر عندنا ، فإن من كان على أقل فهو مقيم في الحرم ، أو في حكمه . ومن مسكنه وراء الميقات عنده وأهل الحل عند طاوس وغير المكي عند مالك . * ( واتَّقُوا اللَّه ) * في المحافظة على أوامره ونواهيه وخصوصا في الحج * ( واعْلَمُوا أَنَّ اللَّه شَدِيدُ الْعِقابِ ) * لمن لم يتقه كي يصدكم العلم به عن العصيان .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 197 ] < / صفحة فارغة > الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ولا جِدالَ فِي الْحَجِّ وما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْه اللَّه وتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى واتَّقُونِ يا أُولِي الأَلْبابِ ( 197 ) * ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ ) * أي وقته . كقولك البرد شهران . * ( مَعْلُوماتٌ ) * معروفات وهي : شوال وذو القعدة وتسعة من ذي الحجة بليلة النحر عندنا ، والعشر عند أبي حنيفة رحمه اللَّه تعالى . وذي الحجة كله عند مالك . وبناء على الخلاف على أن المراد بوقته وقت إحرامه ، أو وقت أعماله ومناسكه ، أو ما لا يحسن فيه غيره من المناسك مطلقا ، فإن مالكا كره العمرة في بقية ذي الحجة . وأبو حنيفة رحمه اللَّه وإن صحح الإحرام به قبل شوال فقد استكرهه . وإنما سمي شهران وبعض شهر أشهرا إقامة للبعض مقام الكل ، أو إطلاقا للجمع على ما فوق الواحد . * ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) * فمن أوجبه على نفسه بالإحرام فيهن عندنا ، أو بالتلبية أو سوق الهدي عند أبي حنيفة رحمه اللَّه تعالى وهو دليل على ما ذهب إليه الشافعي رحمه اللَّه تعالى وأن من أحرم بالحج لزمه الإتمام . * ( فَلا رَفَثَ ) * فلا جماع ، أو فلا فحش من الكلام . * ( ولا فُسُوقَ ) * ولا خروج عن حدود الشرع بالسيئات وارتكاب المحظورات . * ( ولا جِدالَ ) * ولا مراء مع الخدم والرفقة . * ( فِي الْحَجِّ ) * في أيامه ، نفي الثلاثة على قصد النهي للمبالغة وللدلالة على أنها حقيقة بأن لا تكون ، وما كانت منها مستقبحة في أنفسها ففي الحج أقبح كلبسة الحرير في الصلاة . والتطريب بقراءة القرآن لأنه خروج عن مقتضى الطبع والعادة إلى محض العبادة . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والأولين بالرفع على معنى : لا يكونن رفث ولا فسوق . والثالث بالفتح على معنى الإخبار بانتفاء الخلاف في الحج ، وذلك أن قريشا كانت تحالف سائر العرب فتقف بالمشعر الحرام ، فارتفع الخلاف بأن أمروا أن يقعوا أيضا بعرفة . * ( وما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْه اللَّه ) * حث على الخير

130

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست