responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 118


< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 166 إلى 167 ] < / صفحة فارغة > إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ورَأَوُا الْعَذابَ وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبابُ ( 166 ) وقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّه أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ( 167 ) * ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ) * بدل من * ( إِذْ يَرَوْنَ ) * ، أي إذ تبرأ المتبوعون من الأتباع . وقرئ بالعكس ، أي تبرأ الأتباع من الرؤساء * ( ورَأَوُا الْعَذابَ ) * أي رائين له ، والواو للحال ، وقد مضمرة . وقيل عطف على تبرأ * ( وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبابُ ) * يحتمل العطف على تبرأ ، أو رأوا والواو للحال ، والأوّل أظهر . و * ( الأَسْبابُ ) * : الوصل التي كانت بينهم من الاتّباع والاتفاق على الدين ، والأغراض الداعية إلى ذلك . وأصل السبب : الحبل الذي يرتقي به الشجر . وقرئ و * ( تَقَطَّعَتْ ) * على البناء للمفعول .
* ( وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا ) * * ( لَوْ ) * للتمني ولذلك أجيب بالفاء ، أي ليت لنا كرة إلى الدنيا فنتبرأ منهم * ( كَذلِكَ ) * مثل ذلك الآراء الفظيع . * ( يُرِيهِمُ اللَّه أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ ) * ندامات ، وهي ثالث مفاعيل يرى أن كان من رؤية القلب وإلَّا فحال * ( وما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) * أصله وما يخرجون ، فعدل به إلى هذه العبارة ، للمبالغة في الخلود والإقناط عن الخلاص والرجوع إلى الدنيا .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 168 ] < / صفحة فارغة > يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً ولا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّه لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( 168 ) * ( يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً ) * نزلت في قوم حرموا على أنفسهم رفيع الأطعمة والملابس ، وحلالا مفعول كلوا ، أو صفة مصدر محذوف ، أو حال مما في الأرض ومن للتبعيض إذ لا يؤكل كل ما في الأرض * ( طَيِّباً ) * يستطيبه الشرع ، أو الشهوة المستقيمة . إذ الحلال دل على الأول . * ( ولا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ) * لا تقتدوا به في اتباع الهوى فتحرموا الحلال وتحللوا الحرام . وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والبزي وأبو بكر حيث وقع بتسكين الطاء وهما لغتان في جمع خطوة ، وهي ما بين قدمي الخاطي . وقرئ بضمتين وهمزة جعلت ضمة الطاء كأنها عليها ، وبفتحتين على أنه جمع خطوة وهي المرة من الخطو * ( إِنَّه لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) * ظاهر العداوة عند ذوي البصيرة وإن كان يظهر الموالاة لمن يغويه ، ولذلك سماه وليا في قوله تعالى :
أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ ) * .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 169 ] < / صفحة فارغة > إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ والْفَحْشاءِ وأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّه ما لا تَعْلَمُونَ ( 169 ) * ( إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ والْفَحْشاءِ ) * بيان لعداوته ، ووجوب التحرز عن متابعته . واستعير الأمر لتزيينه وبعثه لهم على الشر تسفيها لرأيهم وتحقيرا لشأنهم ، والسوء والفحشاء ما أنكره العقل واستقبحه الشرع ، والعطف لاختلاف الوصفين فإنه سوء لاغتمام العاقل به ، وفحشاء باستقباحه إياه . وقيل : السوء يعم القبائح ، والفحشاء ما يتجاوز الحد في القبح من الكبائر . وقيل : الأول ما لا حد فيه ، والثاني ما شرع فيه الحد * ( وأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّه ما لا تَعْلَمُونَ ) * كاتخاذ الأنداد وتحليل المحرمات وتحريم الطيبات ، وفيه دليل على المنع من اتباع الظن رأسا . وأما اتباع المجتهد لما أدى إليه ظن مستند إلى مدرك شرعي فوجوبه قطعي ، والظن في طريقه كما بيناه في الكتب الأصولية .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 170 ] < / صفحة فارغة > وإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّه قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْه آباءَنا أَولَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً ولا يَهْتَدُونَ ( 170 )

118

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست