responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 104


أهل الكتاب * ( أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِه ) * بكتابهم دون المحرفين . * ( ومَنْ يَكْفُرْ بِه ) * بالتحريف والكفر بما يصدقه * ( فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) * حيث اشتروا الكفر بالإيمان .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 122 إلى 123 ] < / صفحة فارغة > يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ( 122 ) واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ولا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ ولا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ ولا هُمْ يُنْصَرُونَ ( 123 ) * ( يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ) * * ( واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ولا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ ولا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ ولا هُمْ يُنْصَرُونَ ) * لما صدر قصتهم بالأمر بذكر النعم ، والقيام بحقوقها ، والحذر من إضاعتها ، والخوف من الساعة وأهوالها ، كرر ذلك وختم به الكلام معهم مبالغة في النصح ، وإيذانا بأنه فذلكة القضية والمقصود من القصة .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 124 ] < / صفحة فارغة > وإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّه بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ ومِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ( 124 ) * ( وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّه بِكَلِماتٍ ) * كلفه بأوامر ونواه ، والابتلاء في الأصل التكليف بالأمر الشاق من البلاء ، لكنه لما استلزم الاختبار بالنسبة إلى من يجهل العواقب ظن ترادفهما ، والضمير لإبراهيم ، وحسن لتقدمه لفظا وإن تأخر رتبة ، لأن الشرط أحد المتقدمين ، والكلمات قد تطلق على المعاني فلذلك فسرت بالخصال الثلاثين المحمودة المذكورة في قوله تعالى : التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ ) * الآية وقوله تعالى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِماتِ ) * إلى آخر الآية ، وقوله : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) * إلى قوله : أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ ) * كما فسرت بها في قوله : فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِماتٍ ) * وبالعشر التي هي من سننه ، وبمناسك الحج وبالكواكب ، والقمرين ، والختان ، وذبح الولد ، والنار ، والهجرة . على أنه تعالى عامله بها معاملة المختبر بهن وبما تضمنته الآيات التي بعدها . وقرئ « إبراهيم ربه » على أنه دعا ربه بكلمات مثل أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ) * . واجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً ) * ليرى هل يجيبه . وقرأ ابن عامر إبراهام بالألف جميع ما في هذه السورة . * ( فَأَتَمَّهُنَّ ) * فأداهن كملا وقام بهن حق القيام ، لقوله تعالى : وإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى ) * وفي القراءة الأخيرة الضمير لربه ، أي أعطاه جميع ما دعاه . * ( قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) * استئناف إن أضمرت ناصب إذ كأنه قيل : فماذا قال ربه حين أتمهن ، فأجيب بذلك . أو بيان لقوله ابتلى فتكون الكلمات ما ذكره من الإمامة ، وتطهير البيت ، ورفع قواعده ، والإسلام . وإن نصبته يقال فالمجموع جملة معطوفة على ما قبلها ، أو جاعل من جعل الذي له مفعولان ، والإمام اسم لمن يؤتم به وإمامته عامة مؤبدة ، إذ لم يبعث بعده نبي إلا كان من ذريته مأمورا باتباعه . * ( قالَ ومِنْ ذُرِّيَّتِي ) * عطف على الكاف أي وبعض ذريتي ، كما تقول : وزيدا ، في جواب : سأكرمك ، والذرية نسل الرجل ، فعلية أو فعولة قلبت راؤها الثانية ياء كما في تقضيت . من الذر بمعنى التفريق ، أو فعولة أو فعلية قلبت همزتها من الذرة بمعنى الخلق . وقرئ « ذريتي » بالكسر وهي لغة . * ( قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * إجابة إلى ملتمسه ، وتنبيه على أنه قد يكون من ذريته ظلمة ، وأنهم لا ينالون الإمامة لأنها أمانة من اللَّه تعالى وعهد ، والظالم لا يصلح لها ، وإنما ينالها البررة الأتقياء منهم . وفيه دليل على عصمة الأنبياء من الكبائر قبل البعثة ، وأن الفاسق لا يصلح للإمامة . وقرئ « الظالمون » والمعنى واحد إذ كل ما نالك فقد نلته .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 125 ] < / صفحة فارغة > وإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً واتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعاكِفِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ ( 125 ) * ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ ) * أي الكعبة ، غلب عليها كالنجم على الثريا . * ( مَثابَةً لِلنَّاسِ ) * مرجعا يثوب إليه أعيان

104

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست