نام کتاب : الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ( تفسير الواحدي ) نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 464
39 40 أنهم دعوا إليها في زمان عسرة من الناس وجدب من البلاد وشدة من الحر فشق عليهم الخروج فأنزل الله تعالى * ( ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ) * اخرجوا في الجهاد لحرب العدو * ( اثاقلتم إلى الأرض ) * أحببتم المقام * ( أرضيتم بالحياة الدنيا ) * بدلا * ( من الآخرة ) * يعني الجنة * ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة ) * يريد الدنيا كلها * ( إلا قليل ) * عند شيء من الجنة 39 * ( إلا تنفروا ) * تخرجوا مع نبيكم إلى الجهاد * ( يعذبكم عذابا أليما ) * بالقحط وحبس المطر * ( ويستبدل قوما غيركم ) * يأت بقوم آخرين ينصر بهم رسوله * ( ولا تضروه شيئا ) * لأن الله عصمه عن الناس ولا يخذله أن تثاقلتم كما لم يضره قلة ناصريه حين كان بمكة وهم به الكفار فتولى الله نصره وهو قوله 40 * ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ) * أي اضطروه إلى الخروج لما هموا بقتله فكانوا سببا لخروجه من مكة هاربا منهم * ( ثاني اثنين ) * أي واحد اثنين هو صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه والمعنى نصره الله منفردا الا من أبي بكر * ( إذ هما في الغار ) * هو غار في جبل مكة يقال له ثور * ( إذ يقول لصاحبه ) * أبي بكر * ( لا تحزن ) * وذلك أنه خاف على رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم * ( لا تحزن إن الله معنا ) * يمنعهم منا وينصرنا * ( فأنزل الله سكينته ) * ألقى في قلب أبي بكر ما سكن به * ( وأيده ) * أي رسوله * ( بجنود لم تروها ) * قواه وأعانه بالملائكة يوم بدر أخبر أنه صرف عنه كيد أعدائه ثم أظهره نصره
464
نام کتاب : الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ( تفسير الواحدي ) نویسنده : الواحدي النيسابوري جلد : 1 صفحه : 464