نام کتاب : الناسخ والمنسوخ نویسنده : السدوسي جلد : 1 صفحه : 50
فعاقبتم ) ، يقول : إلى الكفار ليس بينهم وبين أصحاب رسول الله ( ص ) عهد يأخذون به فغنموا غنيمة ، إذا غنموا ان يعطوا زوجها صداقها الذي ساق منها من الغنيمة ثم يقسموا الغنيمة بعد ذلك ، ثم نسخ هذا الحكم وهذا العهد في براءة فنبذ إلى كل ذي عهد عهده . ومن ( سورة المزمل ) وعن قوله عز وجل : ( يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرن ترتيلا ) ، فقرض الله عز وجل قيام الليل في أول هذه السورة فقام أصحاب رسول الله ( ص ) حتى انتفخت اقدامهم فامسك الله خاتمتها حولا ، ثم انزل الله عز وجل التخفيف في آخرها ، قال عز وجل : ( لعم ان سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه ) ، فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من قيام الليل ، فجعل قيام الليل تطوعا بعد فريضة ، وقال : ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) وهما فريضتان لا رخصة لاحد فيهما .
50
نام کتاب : الناسخ والمنسوخ نویسنده : السدوسي جلد : 1 صفحه : 50