نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 87
عظمها ، واشتق من لفظ جبر العظم الجبيرة الخرقة التي تشد على المجبور ، والجبارة للخشبة التي تشد عليه وجمعها جبائر . وسمى الدملوج جبارة تشبيها بها في الهيئة . والجبار لما يسقط من الأرض . جبل : الجبل جمعه أجبال وجبال قال عز وجل ( ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا ) وقال تعالى : ( والجبال أرساها ) وقال تعالى : ( وينزل من السماء من جبال فيها من برد ) وقال تعالى : ( ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها - ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا - والجبال أرساها - وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين ) واعتبر معانيه فاستعير واشتق منه بحسبه فقيل فلان جبل لا يتزحزح تصورا لمعنى الثبات فيه ، وجبله الله على كذا إشارة إلى ما ركب فيه من الطبع الذي يأبى على الناقل نقله ، وفلان ذو جبلة أي غليظ الجسم ، وثوب جيد الجبلة ، وتصور منه معنى العظم فقيل للجماعة العظيمة جبل قال الله تعالى ( ولقد أضل منكم جبلا كثيرا ) أي جماعة تشبيها بالجبل في العظم وقرئ جبلا مثقلا ، قال التوذي : جبلا وجبلا وجبلا وجبلا . وقال غيره جبلا جمع جبلة ومنه قوله عز وجل : ( واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين ) أي المجبولين على أحوالهم التي بنوا عليها وسبلهم التي قيضوا لسلوكها المشار إليها بقوله تعالى ( قل كل يعمل على شاكلته ) وجبل صار كالجبل في الغلظ . جبن : قال تعالى ( وتله للجبين ) فالجبينان جانبا الجبهة . والجبن ضعف القلب عما يحق أن يقوى عليه ورجل جبان وامرأة جبان وأجبنته وجدته جبانا وحكمت بجبنه ، والجبن ما يؤكل وتجبن اللبن صار كالجبن . جبه : الجبهة موضع السجود من الرأس قال الله تعالى ( فتكوى بها جباههم وجنوبهم ) والنجم يقال له جبهة تصورا أنه كالجبهة للمسمى بالأسد ، ويقال لأعيان الناس جبهة وتسميتهم بذلك كتسميتهم بالوجوه ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ليس في الجبهة صدقة " أي الخيل . جبى : يقال جبيت الماء في الحوض جمعته والحوض الجامع له جابية وجمعها جواب ، قال الله تعالى : ( وجفان كالجواب ) ومنه استعير جبيت الخراج جباية ومنه قوله تعالى : ( يجبى إليه ثمرات كل شئ ) والاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء قال عز وجل ( فاجتباه ربه ) وقال تعالى ( وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها ) أي يقولون هلا جمعتها تعريضا منهم بأنك تخترع هذه الآيات وليست من الله . واجتباء الله العبد تخصيصه إياه بفيض إلهي يتحصل له منه أنواع من النعم بلا سعى من العبد وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من
87
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 87