نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 84
آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله ) والإثابة تستعمل في المحبوب قال تعالى : ( فأثابهم الله بما قالوا جنات تجرى من تحتها الأنهار ) وقد قيل ذلك في المكروه نحو ( فأثابكم غما بغم ) على الاستعارة كما تقدم ، والتثويب في القرآن لم يجئ إلا في المكروه نحو ( هل ثوب الكفار ) وقوله عز وجل ( وإذ جعلنا البيت مثابة ) قيل معناه مكانا يكتب فيه الثواب . والثيب التي تثوب عن الزوج قال تعالى : ( ثيبات وأبكارا ) وقال عليه السلام " الثيب أحق بنفسها " والتثويب تكرار النداء ومنه التثويب في الاذان ، والثوباء التي تعتري الانسان سميت بذلك لتكررها ، والثبة الجماعة الثائب بعضهم إلى بعض في الظاهر قال عز وجل ( فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ) قال الشاعر : * وقد أغدو على ثبة كرام * وثبة الحوض ما يثوب إليه الماء وقد تقدم . ثور : ثار الغبار والسحاب ونحوهما يثور ثورا وثورانا انتشر ساطعا وقد أثرته ، قال تعالى ( فتثير سحابا ) يقال أثرت ومنه قوله تعالى ( وأثاروا الأرض وعمروها ) وثارت الحصبة ثورا تشبيها بانتشار الغبار ، وثور شرا كذلك ، وثار ثائره كناية عن انتشار غضبه ، وثاوره واثبه ، والثور البقر الذي يثار به الأرض فكأنه في الأصل مصدر جعل في موضع الفاعل نحو ضيف وطيف في معنى ضائف وطائف . وقولهم سقط ثور الثقف أي الثائر المنتثر ، والثار هو طلب الدم أصله الهمز وليس من هذا الباب . ثوى : الثواء الإقامة مع الاستقرار يقال ثوى يثوي ثواء قال عز وجل : ( وما كنت ثاويا في أهل مدين ) وقال : ( أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) قال الله تعالى : ( والنار مثوى لهم - ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ) وقال ( النار مثواكم ) وقيل من أم مثواك ؟ كناية عمن نزل به ضيف ، والثوية مأوى الغنم ، والله أعلم بالصواب .
84
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 84