نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 79
إليه الماء والمحذوف منه عينه لا لامه . ثج : يقال ثج الماء وأتى الوادي بثجيجه ، قال الله تعالى : ( وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ) وفى الحديث : " أفضل الحج العج والثج ) أي رفع الصوت بالتلبية وإسالة دم الحج . ثخن : يقال ثخن الشئ فهو ثخين إذا غلظ فلم يسل ولم يستمر في ذهابه ، ومنه استعير قولهم أثخنته ضربا واستخفافا قال الله تعالى : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض - حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ) . ثرب : التثريب التقريع والتقهير بالذنب قال تعالى ( لا تثريب عليكم اليوم ) وروى " إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يثربها " ولا يعرف من لفظه إلا قولهم الثرب وهو شحمة رقيقة وقوله تعالى : ( يا أهل يثرب ) أي أهل المدينة يصح أن يكون أصله من هذا الباب والياء تكون فيه زائدة . ثعب : قال عز وجل ( فإذا هي ثعبان مبين ) يجوز أن يكون سمى بذلك من قولهم ثعبت الماء فانثعب أي فجرته وأسلته فسال ، ومنه ثعب المطر . والثعبة ضرب من الوزغ وجمعها ثعب كأنه شبه بالثعبان في هيئته فاختصر لفظه من لفظه لكونه مختصرا منه في الهيئة . ثقب : الثاقب المعنى الذي يثقب بنوره وإصابته ما يقع عليه قال الله تعالى : ( فأتبعه شهاب ثاقب ) وقال تعالى ( والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب ) وأصله من الثقبة . والمثقب الطريق في الجبل الذي كأنه قد ثقب ، وقال أبو عمرو : والصحيح المثقب . وقالوا ثقبت النار أي ذكيتها . ثقف : الثقف الحذق في إدراك الشئ وفعله ومنه استعير المثاقفة ، ورمح مثقف أي مقوم وما يثقف به الثقاف ، ويقال ثقفت كذا إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر ثم يتجوز به فيستعمل في الادراك وإن لم تكن معه ثقافة قال الله تعالى : ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) وقال عز وجل : ( فإما تثقفنهم في الحرب ) ، وقال عز وجل : ( ملعونين أينما ثقفوا ، أخذوا وقتلوا تقتيلا ) . ثقل : الثقل والخفة متقابلان فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به يقال هو ثقيل وأصله في الأجسام ثم يقال في المعاني نحو : أثقله الغرم والوزر قال الله تعالى : ( أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ) والثقيل في الانسان يستعمل تارة في الذم وهو أكثر في التعارف وتارة في المدح نحو قول الشاعر : تخف الأرض إذ ما زلت عنها * وتبقى ما بقيت بها ثقيلا
79
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 79