نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 67
عن المرأة بالبيضة تشبيها بها في اللون وكونها مصونة تحت الجناح ، وبيضة البلد لما يقال في المدح والذم ، أما المدح فلمن كان مصونا من بين أهل البلد ورئيسا فيهم ، وعلى ذلك قول الشاعر : كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمخ خالصه لعبد مناف وأما الذم فلمن كان ذليلا معرضا لمن يتناوله كبيضة متروكة بالبلد أي العراء والمفازة . وبيضتا الرجل سميتا بذلك تشبيها بها في الهيئة والبياض ، يقال باضت الدجاجة وباض كذا أي تمكن ، قال الشاعر : بدا من ذوات الضغن يأوى * صدورهم فعشش ثم باض وباض الحر تمكن وباضت يد المرأة إذا ورمت ورما على هيئة البيض ، ويقال دجاجة بيوض ودجاج بيض . بيع : البيع إعطاء المثمن وأخذ الثمن ، والشراء إعطاء الثمن وأخذ المثمن ، ويقال للبيع الشراء وللشراء البيع وذلك بحسب ما يتصور من الثمن والمثمن وعلى ذلك قوله عز وجل : ( وشروه بثمن بخس ) وقال عليه السلام : " لا يبيعن أحدكم على بيع أخيه " أي لا يشترى على شراه ، وأبعت الشئ عرضته للبيع نحو قول الشاعر : * فرسا فليس جواده بمباع * والمبايعة والمشاراة تقالان فيهما ، قال الله تعالى : ( وأحل الله البيع وحرم الربا ) وقال ( وذروا البيع ) وقال عز وجل : ( لا بيع فيه ولا خلال - لا بيع فيه ولا خلة ) وبايع السلطان إذا تضمن بذل الطاعة له بما رضخ له ويقال لذلك بيعة ومبايعة وقوله عز وجل ( فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ) إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة في قوله تعالى : ( لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) وإلى ما ذكر في قوله تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) الآية . وأما الباع فمن الواو بدلالة قولهم : باع في السر يبوع إذا مد باعه . بال : البال الحال التي يكترث بها ولذلك يقال ما باليت بكذا بالة أي ما اكترثت به ، قال : ( كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ) وقال : ( فما بال القرون الأولى ) أي حالهم وخبرهم ، ويعبر بالبال عن الحال الذي ينطوي عليه الانسان فيقال خطر كذا ببالي . بين : موضوع للخلالة بين الشيئين ووسطهما قال تعالى : ( وجعلنا بينهما زرعا ) يقال بان كذا أي انفصل وظهر ما كان مستترا منه ، ولما اعتبر فيه معنى الانفصال والظهور استعمل في كل واحد منفردا فقيل للبئر البعيدة القعر بيون لبعد ما بين الشفير والقعر لانفصال
67
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 67