responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 548


وللكافرين عذاب مهين - ولهم عذاب مهين - فأولئك لهم عذاب مهين - ومن يهن الله فما له من مكرم ) ويقال هان الامر على فلان سهل . قال الله تعالى : ( هو على هين - وهو أهون عليه - وتحسبونه هينا ) والهاوون فاعول من الهون ولا يقال هاون لأنه ليس في كلامهم فاعل .
هوى : الهوى ميل النفس إلى الشهوة .
ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة ، وقيل سمى بذلك لأنه يهوى بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية وفى الآخرة إلى الهاوية ، والهوى سقوط من علو إلى سفل ، وقوله عز وجل :
( فأمه هاوية ) قيل هو مثل قولهم هوت أمه أي ثكلت وقيل معناه مقره النار ، والهاوية هي النار ، وقيل ( وأفئدتهم هواء ) أي خالية كقوله ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ) وقد عظم الله تعالى ذم اتباع الهوى فقال تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه - ولا تتبع الهوى - واتبع هواه ) وقوله ( ولئن اتبعت أهواءهم ) فإنما قاله بلفظ الجمع تنبيها على أن لكل واحد هوى غير هوى الاخر ، ثم هوى كل واحد لا يتناهى ، فإذا اتباع أهوائهم نهاية الضلال والحيرة ، وقال عز وجل : ( ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون - كالذي استهوته الشياطين ) أي حملته على اتباع الهوى ( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا - قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت - ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله - ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) والهوى ذهاب في انحدار ، والهوى ذهاب في ارتفاع ، قال الشاعر :
* يهوى محارمها هوى الأجدل * والهواء ما بين الأرض والسماء ، وقد حمل على ذلك قوله : ( وأفئدتهم هواء ) إذ هي بمنزلة الهواء في الخلاء . ورأيتهم يتهاوون في المهواة أي يتساقطون بعضهم في أثر بعض ، وأهواه أي رفعه في الهواء وأسقطه ، قال تعالى : ( والمؤتفكة أهوى ) .
هيأ : الهيئة الحالة التي يكون عليها الشئ محسوسة كانت أو معقولة لكن في المحسوس أكثر ، قال تعالى : ( أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير بإذني ) والمهايأة ما يتهيأ القوم له فيتراضون عليه على وجه التخمين ، قال تعالى :
( وهيئ لنا من أمرنا رشدا - ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ) وقيل هياك أن تفعل كذا بمعنى إياك ، قال الشاعر :
* هياك هياك وحنواء العنق * ها : ها للتنبيه في قولهم هذا وهذه وقد ركب مع ذا وذه وأولاء حتى صار معها بمنزلة حرف منها ، وها في قوله تعالى : ( ها أنتم ) استفهام ، قال تعالى : ( ها أنتم هؤلاء حاججتم - ها أنتم أولاء تحبونهم - هؤلاء جادلتم - ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم - لا إلى

548

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست