نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 495
نصر : النصر والنصرة العون ، قال : ( نصر من الله - إذا جاء نصر الله - وانصروا آلهتكم - إن ينصركم الله فلا غالب لكم - وانصرنا على القوم الكافرين - وكان حقا علينا نصر المؤمنين - إنا لننصر رسلنا - وما لهم في الأرض من ولى ولا نصير - وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا - ما لكم من دون الله من ولى ولا نصير - فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله ) إلى غير ذلك من الآيات ، ونصرة الله للعبد ظاهرة ، ونصرة العبد لله هو نصرته لعباده والقيام بحفظ حدوده ورعاية عهوده واعتناق أحكامه واجتناب نهيه ، قال ( وليعلم الله من ينصره - إن تنصروا الله ينصركم - كونوا أنصار الله ) والانتصار والاستنصار طلب النصرة ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون - وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر - ولمن انتصر بعد ظلمه - فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر ) وإنما قال فانتصر ولم يقل انصر تنبيها أن ما يلحقني يلحقك من حيث إني جئتهم بأمرك ، فإذا نصرتني فقد انتصرت لنفسك ، والتناصر التعاون ، قال : ( ما لكم لا تناصرون ) والنصارى قيل سموا بذلك لقوله : ( كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ) وقيل سموا بذلك انتسابا إلى قرية يقال لها نصران ، فيقال نصراني وجمعه نصارى ، قال : ( وقالت اليهود ليست النصارى ) الآية ، ونصر أرض بنى فلان أي مطر ، وذلك أن المطر هو نصرة الأرض ، ونصرت فلانا أعطيته إما مستعار من نصر الأرض أو من العون . نصف : نصف الشئ شطره ، قال : ( ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد وإن كانت واحدة فلها النصف - فلها نصف ما ترك ) وإناء نصفان بلغ ما فيه نصفه ، ونصف النهار وانتصف بلغ نصفه ، ونصف الإزار ساقه ، والنصيف مكيال كأنه نصف المكيال الأكبر ، ومقنعة النساء كأنها نصف من المقنعة الكبيرة ، قال الشاعر : سقط النصيف ولم ترد إسقاطه * فتناولته واتقتنا باليد وبلغنا منصف الطريق . والنصف المرأة التي بين الصغيرة والكبيرة ، والمنصف من الشراب ما طبخ فذهب منه نصفه ، والانصاف في المعاملة العدالة وذلك أن لا يأخذ من صاحبه من المنافع إلا مثل ما يعطيه ، ولا ينيله من المضار إلا مثل ما يناله منه ، واستعمل النصفة في الخدمة فقيل للخادم ناصف وجمعه نصف وهو أن يعطى صاحبه ما عليه بإزاء ما يأخذ
495
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 495