نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 488
( ونزعنا ما في صدورهم من غل ) وانتزعت آية من القرآن في كذا ونزع فلان كذا أي سلب قال : ( تنزع الملك ممن تشاء ) وقوله : ( والنازعات غرقا ) قيل هي الملائكة التي ننزع الأرواح عن الأشباح ، وقوله : ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر ) وقوله : ( تنزع الناس ) قيل تقلع الناس من مقرهم لشدة هبوبها . وقيل تنزع أرواحهم من أبدانهم ، والتنازع والمنازعة المجاذبة ويعبر بهما عن المخاصمة والمجادلة ، قال : ( فإن تنازعتم في شئ فردوه - فتنازعوا أمرهم بينهم ) والنزع عن الشئ الكف عنه والنزوع الاشتياق الشديد وذلك هو المعبر عنه بإمحال النفس مع الحبيب ، ونازعتني نفسي إلى كذا وأنزع القوم نزعت إبلهم إلى مواطنهم أي حنت ، ورجل أنزع زال عنه شعر رأسه كأنه نزع عنه ففارق ، والنزعة الموضع من رأس الأنزع ويقال امرأة زعراء ولا يقال نزعاء ، وبئر نزوع قريبة القعر ينزع منها باليد ، وشراب طيب المنزعة أي المقطع إذا شرب كما قال : ( ختامه مسك ) . نزغ : النزغ دخول في أمر لافساده ، قال : ( من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ) . نزف : نزف الماء نزحه كله من البئر شيئا بعد شئ ، وبئر نزوف نزف ماؤه ، والنزفة الغرفة والجمع النزف ، ونزف دمه أو دمعه أي نزع كله ومنه قيل سكران نزيف نزف فهمه بسكره ، قال تعالى : ( لا يصدعون عنها ولا ينزفون ) وقرئ ( ينزفون ) من قولهم أنزفوا إذا نزف شرابهم أو نزعت عقولهم وأصله من قولهم أنزفوا أي نزف ماء بئرهم ، وأنزفت الشئ أبلغ من نزفته ، ونزف الرجل في الخصومة انقطعت حجته وفى مثل : هو أجبن من المنزوف ضرطا . نزل : النزول في الأصل هو انحطاط من علو ، يقال نزل عن دابته ونزل في مكان كذا حط رحله فيه ، وأنزله غيره ، قال : ( أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ) ونزل بكذا وأنزله بمعنى ، وإنزال الله تعالى نعمه ونقمه على الخلق وإعطاؤهم إياها وذلك إما بإنزال الشئ نفسه كإنزال القرآن وإما بإنزال أسبابه والهداية إليه كإنزال الحديد واللباس ، ونحو ذلك ، قال : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب - الله الذي أنزل الكتاب - وأنزلنا الحديد - وأنزل معهم الكتاب والميزان - وأنزل لكم من الانعام ثمانية أزواج - وأنزلنا من السماء ماءا طهورا - وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا - و - أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم - أنزل علينا مائدة من السماء - أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ) ومن إنزال العذاب قوله ( إنا منزلون
488
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 488