نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 464
هذا قوله ( لا إله إلا هو رب العرش العظيم ) والتمجيد من العبد لله بالقول وذكر الصفات الحسنة ، ومن الله للعبد بإعطائه الفضل . محص : أصل المحص تخليص الشئ مما فيه من عيب كالفحص لكن الفحص يقال في إبراز شئ من أثناء ما يختلط به وهو منفصل عنه ، والمحص يقال في إبرازه عما هو متصل به ، يقال : محصت الذهب ومحصته إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث ، قال ( وليمحص الله الذين آمنوا - وليمحص ما في قلوبكم ) فالتمحيص ههنا كالتزكية والتطهير ونحو ذلك من الألفاظ ، ويقال في الدعاء اللهم محص عنا ذنوبنا ، أي أزل ما علق بنا من الذنوب . ومحص الثوب إذا ذهب زئيره ، ومحص الحبل يمحص أخلق حتى يذهب عنه وبره ، ومحص الصبى إذا عدا . محق : المحق النقصان ومنه المحاق لآخر الشهر إذا انمحق الهلال وامتحق وانمحق ، يقال محقه إذا نقصه وأذهب بركته ، قال : ( يمحق الله الربا ويربى الصدقات ) وقال : ( ويمحق الكافرين ) . محل : قوله ( وهو شديد المحال ) أي الاخذ بالعقوبة ، قال بعضهم : هو من قولهم محل به محلا ومحالا إذا أراده بسوء ، قال أبو زيد : محل الزمان قحط ، ومكان ماحل ومتماحل وأمحلت الأرض ، والمحالة فقارة الظهر والجمع المحال ، ولبن ممحل قد فسد ، ويقال ماحل عنه أي جادل عنه ، ومحل به إلى السلطان إذا سعى به ، وفى الحديث : " لا تجعل القرآن ماحلا بنا " أي يظهر عندك معايبنا ، وقيل بل المحال من الحول والحيلة والميم فيه زائدة . محن : المحن والامتحان نحو الابتلاء ، نحو قوله تعالى ( فامتحنوهن ) وقد تقدم الكلام في الابتلاء ، قال : ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ) وذلك نحو ( وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ) وذلك نحو قوله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الآية . محو : المحو إزالة الأثر ، ومنه قيل للشمال محوة ، لأنها تمحو السحاب والأثر ، قال تعالى : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) . مخر : مخر الماء للأرض استقبالها بالدور فيها ، يقال مخرت السفينة مخرا ومخورا إذا شقت الماء بجؤجئها مستقبلة له ، وسفينة ماخرة والجمع المواخر ، قال : ( وترى الفلك مواخر فيه ) ويقال استمخرت الريح وامتخرتها إذا استقبلتها بأنفك ، وفى الحديث " استمخروا الريح وأعدوا النبل " أي في الاستنجاء ، والماخور الموضع الذي يباع فيه الخمر ، وبنات مخر سحائب تنشأ صيفا . مد : أصل المد الجر ، ومنه المدة للوقت الممتد ، ومدة الجرح ، ومد النهر ومده نهر آخر ، ومددت عيني إلى كذا ، قال : ( ولا تمدن
464
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 464