نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 436
لكفرنا عنهم سيئاتهم - نكفر عنكم سيأتكم ) وإلى هذا المعنى أشار بقوله ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) وقيل صغار الحسنات لا تكفر كبار السيئات ، وقال : ( لأكفرن عنهم سيئاتهم - ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ) ويقال : كفرت الشمس النجوم سترتها ويقال الكافر للسحاب الذي يغطى الشمس والليل ، قال الشاعر : * ألقت ذكاء يمينها في كافر * وتكفر في السلاح أي تغطي فيه ، والكافور أكمام الثمرة أي التي تكفر الثمرة ، قال الشاعر : * كالكرم إذ نادى من الكافور * والكافور الذي هو من الطيب ، قال تعالى : ( كان مزاجها كافورا ) . كفل : الكفالة الضمان ، تقول تكفلت بكذا وكفلته فلانا وقرئ ( وكفلها زكريا ) أي كفلها الله تعالى ، ومن خفف جعل الفعل لزكريا ، المعنى تضمنها ، قال تعالى : ( وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ) ، والكفيل الحظ الذي فيه الكفاية كأنه تكفل بأمره نحو قوله تعالى : ( فقال أكفلنيها ) أي اجعلني كفلا لها ، والكفل الكفيل ، قال : ( يؤتكم كفلين من رحمته ) أي كفيلين من نعمته في الدنيا والآخرة وهما المرغوب إلى الله تعالى فيهما بقوله ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة ) وقيل لم يعن بقوله كفلين أي نعمتين اثنتين بل أراد النعمة المتوالية المتكفلة بكفايته ، ويكون تثنيته على حد ما ذكرنا في قولهم لبيك وسعديك ، وأما قوله : ( من يشفع شفاعة حسنة ) إلى قوله ( يكن له كفل منها ) فإن الكفل ههنا ليس بمعنى الأول بل هو مستعار من الكفل وهو الشئ الردئ ، واشتقاقه من الكفل وهو أن الكفل لما كان مركبا ينبو براكبه صار متعارفا في كل شدة كالسيساء وهو العظم الناتئ من ظهر الحمار فيقال لأحملنك على الكفل وعلى السيساء ، ولأركبنك الحسرى الرزايا ، قال الشاعر : وحملناهم على صعبة زوراء * يعلونها بغير وطاء ومعنى الآية من ينضم إلى غيره معينا له في فعلة حسنة يكون له منها نصيب ، ومن ينضم إلى غيره معينا له في فعلة سيئة يناله منها شدة . وقيل الكفل الكفيل . ونبه أن من تحرى شرا فله من فعله كفيل يسأله كما قيل من ظلم فقد أقام كفيلا بظلمه تنبيها أنه لا يمكنه التخلص من عقوبته . كفؤ : الكفء في المنزلة والقدر ، ومنه الكفاء لشقة تنضح بالأخرى فيجلل بها مؤخر البيت ، يقال فلان كفء لفلان
436
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 436