نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 428
فلم يدم . وقولهم كذب عليك الحج قيل معناه وجب فعليك به ، وحقيقته أنه في حكم الغائب البطئ وقته كقولك قد فات الحج فبادر أي كاد يفوت . وكذب عليك العسل بالنصب أي عليك بالعسل وذلك إغراء ، وقيل العسل ههنا العسلان وهو ضرب من العدو ، والكذابة ثوب ينقش بلون صبغ كأنه موشى وذلك لأنه يكذب بحاله . كر : الكر العطف على الشئ بالذات أو بالفعل ، ويقال للحبل المفتول كر وهو في الأصل مصدر وصار اسما وجمعه كرور ، قال ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم - فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين - وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة - لو أن لي كرة ) والكركرة رحى زور البعير ويعبر بها عن الجماعة المجتمعة ، والكركرة تصريف الريح السحاب ، وذلك مكرر من كر . كرب : الكرب الغم الشديد ، قال : ( فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ) والكربة كالغمة وأصل ذلك من كرب الأرض وهو قلبها بالحفر فالغم يثير النفس إثارة ذلك ، وقيل في مثل : الكراب على البقر ، وليس ذلك من قولهم " الكلاب على البقر " في شئ ويصح أن يكون الكرب من كربت الشمس إذا دنت للمغيب وقولهم إناء كربان أي قريب نحو قربان أي قريب من الملء ، أو من الكرب وهو عقد غليظ في رشا الدلو ، وقد يوصف الغم بأنه عقدة على القلب ، يقال أكربت الدلو . كرس : الكرسي في تعارف العامة اسم لما يقعد عليه ، قال ( وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ) وهو في الأصل منسوب إلى الكرس أي المتلبد أي المجتمع . ومنه الكراسة للمتكرس من الأوراق ، وكرست البناء فتكرس ، قال العجاج : يا صاح هل تعرف رسما مكرسا * قال : نعم أعرفه ، وأبلسا والكرس أصل الشئ ، يقال هو قديم الكرس وكل مجتمع من الشئ كرس ، والكروس المتركب بعض أجزاء رأسه إلى بعضه لكبره ، وقوله : ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) فقد روى عن ابن عباس أن الكرسي العلم ، وقيل كرسيه ملكه ، وقال بعضهم : هو اسم الفلك المحيط بالأفلاك ، قال : ويشهد لذلك ما روى " ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة " . كرم : الكرم إذا وصف الله تعالى به فهو اسم لاحسانه وإنعامه المتظاهر نحو قوله ( إن ربى غنى كريم ) وإذا وصف به الانسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه ، ولا يقال هو كريم حتى يظهر ذلك منه . قال بعض العلماء : الكرم كالحرية إلا أن الحرية قد تقال في المحاسن الصغيرة والكبيرة .
428
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 428