نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 415
وأصله الحبل الذي يمد على هيئة قوس فيرسل الخيل من خلفه . قيض : قال : ( وقيضنا لهم قرناء ) وقوله ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا ) أي ننح ، ليستولي عليه استيلاء القيض على البيض وهو القشر الأعلى . قيع : قوله : ( كسراب بقيعة ) والقيع والقاع المستوى من الأرض جمعه قيعان وتصغيره قويع واستعير منه قاع الفحل الناقة إذا ضربها . قول : القول والقيل واحد ، قال : ( ومن أصدق من الله قيلا ) والقول يستعمل على أوجه أظهرها أن يكون للمركب من الحروف المبرز بالنطق مفردا كان أو جملة ، فالمفرد كقولك زيد وخرج . والمركب زيد منطلق ، وهل خرج عمرو ، ونحو ذلك ، وقد يستعمل الجزء الواحد من الأنواع الثلاثة أعنى الاسم والفعل والأداة قولا كما قد تسمى القصيدة والخطبة ونحوهما قولا . الثاني : يقال للمتصور في النفس قبل الابراز باللفظ قول فيقال في نفسي قول لم أظهره ، قال تعالى : ( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله ) فجعل ما في اعتقادهم قولا الثالث : للاعتقاد نحو فلان يقول بقول أبي حنيفة . الرابع : يقال للدلالة على الشئ نحو قول الشاعر : * امتلأ الحوض وقال قطني * الخامس : يقال للعناية الصادقة بالشئ كقولك فلان يقول بكذا . السادس : يستعمله المنطقيون دون غيرهم في معنى الحد فيقولون قول الجوهر كذا وقول العرض كذا ، أي حدهما . السابع : في الالهام نحو ( قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب ) فإن ذلك لم يكن بخطاب ورد عليه فيما روى وذكر ، بل كان ذلك إلهاما فسماه قولا . وقيل في قوله ( قالتا أتينا طائعين ) إن ذلك كان بتسخير من الله تعالى لا بخطاب ظاهر ورد عليهما ، وكذا قوله تعالى : ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما ) ، وقوله : ( يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ) فذكر أفواههم تنبيها على أن ذلك كذب مقول لا عن صحة اعتقاد كما ذكر في الكتابة باليد فقال تعالى ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ) وقوله ( لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون ) أي علم الله تعالى بهم وكلمته عليهم كما قال تعالى ( وتمت كلمة ربك ) وقوله ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ) وقوله ( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ) فإنما سماه قول الحق تنبيها على ما قال : ( إن مثل عيسى عند الله ) إلى قوله : ( ثم قال له كن فيكون ) وتسميته قولا كتسميته كلمة في قوله : ( وكلمته ألقاها إلى مريم ) وقوله : ( إنكم لفي قول مختلف ) أي لفي أمر من البعث فسماه قولا فإن المقول فيه
415
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 415