نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 404
كأنما آتي كل موضع نصيبه من الحسن فلم يتفاوت ، وقيل إنما قيل مقسم لأنه يقسم بحسنه الطرف فلا يثبت في موضع دون موضع ، وقوله : ( كما أنزلنا على المقتسمين ) أي الذين تقاسموا شعب مكة ليصدوا عن سبيل الله من يريد رسول الله ، وقيل الذين تحالفوا على كيده عليه الصلاة والسلام . قسو : القسوة غلظ القلب ، وأصله من حجر قاس ، والمقاساة معالجة ذلك ، قال : ( ثم قست قلوبكم - فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) وقال : ( والقاسية قلوبهم - وجعلنا قلوبهم قاسية ) وقرئ ( قسية ) أي ليست قلوبهم بخالصة من قولهم درهم قسى وهو جنس من الفضة المغشوشة فيه قساوة أي صلابة ، قال الشاعر : * صاح القسيات في أيدي الصياريف * قشعر : قال : ( تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ) أي يعلوها قشعريرة . قصص : القص تتبع الأثر ، يقال قصصت أثره والقصص الأثر ، قال : ( فارتد على آثارهما قصصا - وقالت لأخته قصيه ) ومنه قيل لما يبقى من الكلإ فيتتبع أثره قصيص ، وقصصت ظفره ، والقصص الاخبار المتتبعة ، قال : ( لهو القصص الحق - في قصصهم عبرة - وقص عليه القصص - نقص عليك أحسن القصص - فلنقصن عليهم بعلم - يقص على بني إسرائيل - فاقصص القصص ) والقصاص تتبع الدم بالقود ، قال : ( ولكم في القصاص حياة - والجروح قصاص ) ويقال قص فلان فلانا ، وضربه ضربا فأقصه أي أدناه من الموت ، والقص الجص ، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تقصيص القبور . قصد : القصد استقامة الطريق ، يقال قصدت قصده أي نحوت نحوه ، ومنه الاقتصاد ، والاقتصاد على ضربين : أحدهما محمود على الاطلاق وذلك فيما له طرفان إفراط وتفريط كالجود فإنه بين الاسراف والبخل وكالشجاعة فإنها بين التهور والجبن ، ونحو ذلك وعلى هذا قوله ( واقصد في مشيك ) وإلى هذا النحو من الاقتصاد أشار بقوله ( والذين إذا أنفقوا ) الآية والثاني يكنى به عما يتردد بين المحمود والمذموم وهو فيما يقع بين محمود ومذموم كالواقع بين العدل والجور والقريب والبعيد وعلى ذلك قوله ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ) وقوله : ( وسفرا قاصدا ) أي سفرا متوسطا غير متناهي البعد وربما فسر بقريب والحقيقة ما ذكرت ، وأقصد السهم أصاب وقتل مكانه كأنه وجد قصده قال : * فأصاب قلبك غير أن لم يقصد * وانقصد الرمح انكسر وتقصد تكسر ، وقصد الرمح كسره وناقة قصيد مكتنزة
404
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 404