نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 354
الصارفين عن طريق الخير ، ورجل عوق وعوقة يعوق الناس عن الخير . ويعوق اسم صنم . عول : عاله وغاله يتقاربان . الغول يقال فيما يهلك ، والعول فيما يثقل ، يقال ما عالك فهو عائل لي ومنه العول وهو ترك النصفة بأخذ الزيادة ، قال : ( ذلك أدنى ألا تعولوا ) ومنه عالت الفريضة إذا زادت في القسمة المسماة لأصحابها بالنص ، والتعويل الاعتماد على الغير فيما يثقل ومنه العول وهو ما يثقل من المصيبة ، فيقال ويله وعوله ، ومنه العيال الواحد عيل لما فيه من الثقل ، وعاله تحمل ثقل مؤنته ، ومنه قوله عليه السلام " ابدأ بنفسك ثم بمن تعول " وأعال إذا كثر عياله . عيل : ( وإن خفتم عيلة ) أي فقرا يقال عال الرجل إذا افتقر يعيل عيلة فهو عائل ، وأما أعال إذا كثر عياله فمن بنات الواو ، وقوله ( ووجدك عائلا فأغنى ) أي أزال عنك فقر النفس وجعل لك الغنى الأكبر المعنى بقوله عليه السلام : " الغنى غنى النفس " وقيل : ما عال مقتصد ، وقيل ووجدك فقيرا إلى رحمة الله وعفوه فأغناك بمغفرته لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . عوم : العام كالسنة ، لكن كثيرا ما تستعمل السنة في الحول الذي يكون فيه الشدة أو الجدب . ولهذا يعبر عن الجدب بالسنة والعام بما فيه الرخاء والخصب ، قال : ( عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) . وقوله : ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) ففي كون المستثنى منه بالسنة والمستثنى بالعام لطيفة موضعها فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله ، والعوم السباحة ، وقيل سمى السنة عاما لعوم الشمس في جميع بروجها ، ويدل على معنى العوم قوله : ( وكل في فلك يسبحون ) . عون : العون المعاونة والمظاهرة ، يقال فلان عوني أي معيني وقد أعنته ، قال ( فأعينوني بقوة - وأعانه عليه قوم آخرون ) والتعاون التظاهر ، قال : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) والاستعانة طلب العون قال : ( استعينوا بالصبر والصلاة ) والعوان المتوسط بين السنين ، وجعل كناية عن المسنة من النساء اعتبارا بنحو قول الشاعر : فإن أتوك فقالوا إنها نصف * فإن أمثل نصفيها الذي ذهبا قال ( عوان بين ذلك ) واستعير للحرب التي قد تكررت وقدمت . وقيل العوانة للنخلة القديمة ، والعانة قطيع من حمر الوحش وجمع
354
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 354