نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 290
المدركة بالبصر والبصيرة وبها فضله على كثير من خلقه ، وإضافته إلى الله سبحانه على سبيل الملك لا على سبيل البعضية والتشبيه ، تعالى عن ذلك ، وذلك على سبيل التشريف له كقوله : بيت الله وناقة الله ونحو ذلك ( ونفخت فيه من روحي - ويوم ينفخ في الصور ) فقد قيل هو مثل قرن ينفخ فيه فيجعل الله سبحانه ذلك سببا لعود الصور والأرواح إلى أجسامها وروى في الخبر " أن الصور فيه صورة الناس كلهم " وقوله تعالى ( فخذ أربعة من الطير فصرهن ) أي أملهن من الصور أي الميل ، وقيل قطعهن صورة صورة ، وقرئ صرهن وقيل ذلك لغتان يقال صرته وصرته ، وقال بعضهم صرهن أي صح بهن ، وذكر الخليل أنه يقال عصفور صوار وهو المجيب إذا دعى وذكر أبو بكر النقاش أنه قرئ ( فصرهن ) بضم الصاد وتشديد الراء وفتحها من الصر أي الشد ، وقرئ ( فصرهن ) من الصرير أي الصوت ومعناه صح بهن . والصوار القطيع من الغنم اعتبارا بالقطع نحو الصرمة والقطيع والفرقة وسائر الجماعة المعتبر فيها معنى القطع . صير : الصير الشق وهو المصدر ومنه قرئ ( فصرهن ) وصار إلى كذا انتهى إليه ومنه صير الباب لمصيره الذي ينتهى إليه في تنقله وتحركه قال ( وإليه المصير ) وصار عبارة عن التنقل من حال إلى حال . صاع : صواع الملك كان إناء يشرب به ويكال به ويقال له الصاع ويذكر ويؤنث قال تعالى : ( نفقد صواع الملك ) ثم قال ( ثم استخرجها ) ويعبر عن المكيل باسم ما يكال به في قوله " صاع من بر أو صاع من شعير " وقيل الصاع بطن الأرض ، قال : * ذكروا بكفي لاعب في صاع * وقيل بل الصاع هنا هو الصاع يلعب به مع كرة . وتصوع النبت والشعر هاج وتفرق ، والكمي يصوع أقرانه أي يفرقهم . صوغ : قرئ ( صوغ الملك ) يذهب به إلى أنه كان مصوغا من الذهب . صوف : قال تعالى : ( ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين ) وأخذ بصوفة قفاه ، أي بشعره النابت ، وكبش صاف وأصوف وصائف كثير الصوف . والصوفة قوم كانوا يخدمون الكعبة ، فقيل سموا بذلك لأنهم تشبكوا بها كتشبك الصوف بما نبت عليه ، والصوفان نبت أزغب . والصوفي قيل منسوب إلى لبسه الصوف وقيل منسوب إلى الصوفة الذين كانوا يخدمون الكعبة لاشتغالهم بالعبادة ، وقيل منسوب إلى الصوفان الذي هو نبت لاقتصادهم واقتصارهم
290
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 290