نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 262
( إلى ظل ذي ثلاث شعب ) يختص بما بعد هذا الكتاب . شعر : الشعر معروف وجمعه أشعار ، قال : ( ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها ) وشعرت أصبت الشعر ومنه استعير شعرت كذا أي علمت علما في الدقة كإصابة الشعر ، وسمى الشاعر شاعرا لفطنته ودقة معرفته ، فالشعر في الأصل اسم للعلم الدقيق في قولهم ليت شعري وصار في التعارف اسما للموزون المقفى من الكلام ، والشاعر للمختص بصناعته ، وقوله تعالى حكاية عن الكفار : ( بل افتراه بل هو شاعر ) وقوله : ( شاعر مجنون - شاعر نتربص به ) وكثير من المفسرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفى حتى تأولوا ما جاء في القرآن من كل لفظ يشبه الموزون من نحو : ( وجفان كالجواب وقدور راسيات ) وقوله : ( تبت يدا أبى لهب ) . وقال بعض المحصلين : لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به وذلك أنه ظاهر من الكلام أنه ليس على أساليب الشعر ولا يخفي ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب ، وإنما رموه بالكذب فإن الشعر يعبر به عن الكذب والشاعر الكاذب حتى سمى قوم الأدلة الكاذبة الشعرية ، ولهذا قال تعالى في وصف عامة الشعراء : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) إلى آخر السورة ، ولكون الشعر مقر الكذب قيل أحسن الشعر أكذبه . وقال بعض الحكماء : لم ير متدين صادق اللهجة مغلقا في شعره . والمشاعر الحواس وقوله ( وأنتم لا تشعرون ) ونحو ذلك معناه : لا تدركونه بالحواس ولو قال في كثير مما جاء فيه لا يشعرون لا يعقلون لم يكن يجوز إذ كان كثير مما لا يكون محسوسا قد يكون معقولا . ومشاعر الحج معالمه الظاهرة للحواس والواحد مشعر ويقال شعائر الحج الواحد شعيرة ( ذلك ومن يعظم شعائر الله ) قال : ( عند المشعر الحرام - لا تحلوا شعائر الله ) أي ما يهدى إلى بيت الله ، وسمى بذلك لأنها تشعر أي تعلم بأن تدمى بشعيرة أي حديدة يشعر بها . والشعار الثوب الذي يلي الجسد لمماسته الشعر ، والشعار أيضا ما يشعر به الانسان نفسه في الحرب أي يعلم . وأشعره الحب نحو ألبسه والأشعر الطويل الشعر وما استدار بالحافر من الشعر وداهية شعراء كقولهم داهية وبراء ، والشعراء ذباب الكلب لملازمته شعره ، والشعير الحب المعروف والشعرى نجم وتخصيصه في قوله : ( وأنه هو رب الشعرى ) لكونها معبودة لقوم منهم . شعف : قرئ ( شعفها ) وهي من شعفة القلب وهي رأسه معلق النياط وشعفة الجبل أعلاه ، ومنه قيل فلان مشعوف بكذا كأنما أصيب شعفة قلبه . شعل : الشعل التهاب النار ، يقال شعلة من
262
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 262