نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 253
وفقد حميم ، وقوله ( بيضاء من غير سوء ) أي من غير آفة بها وفسر بالبرص ، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد . وقال : ( إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ) وعبر عن كل ما يقبح بالسوأى ، ولذلك قوبل بالحسنى ، قال : ( ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى ) كما قال ( للذين أحسنوا الحسنى ) والسيئة الفعلة القبيحة وهي ضد الحسنة ، قال : ( بلى من كسب سيئة ) قال ( لم تستعجلون بالسيئة - يذهبن السيئات - ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك - فأصابهم سيئات ما عملوا - ادفع بالتي هي أحسن السيئة ) وقال عليه الصلاة والسلام : " يا أنس أتبع السيئة الحسنة تمحها " والحسنة والسيئة ضربان : أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع نحو المذكور في قوله : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) وحسنة وسيئة بحسب اعتبار الطبع ، وذلك ما يستخفه الطبع وما يستثقله نحو قوله : ( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ) وقوله : ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة ) وقوله تعالى : ( إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ) ويقال ساءني كذا وسؤتني وأسأت إلى فلان ، قال : ( سيئت وجوه الذين كفروا ) وقال ( ليسوءوا وجوهكم - من يعمل سوءا يجز به ) أي قبيحا ، وكذا قوله : ( زين لهم سوء أعمالهم - عليهم دائرة السوء ) أي ما يسوءهم في العاقبة ، وكذا قوله : ( وساءت مصيرا - وساءت مستقرا ) وأما قوله تعالى : ( فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين - وساء ما يعملون - ساء مثلا ) فساء ههنا تجرى مجرى بئس ، وقال : ( ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ) وقوله : ( سيئت وجوه الذين كفروا ) نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السرور والغم ، وقال : ( سئ بهم وضاق بهم ذرعا - حل بهم ما يسوءهم ) وقال : ( سوء الحساب - ولهم سوء الدار ) وكنى عن الفرج بالسوأة . قال : ( كيف يوارى سوأة أخيه - فأواري سوأة أخي - يوارى سوآتكم - بدت لهما سوآتهما - ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما ) .
253
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 253