نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 236
نهرا ، قال تعالى : ( وسقاهم ربهم شرابا ) طهورا ) وقال : ( وسقوا ماء حميما - والذي هو يطعمني ويسقين ) وقال في الاسقاء ( وأسقيناكم ماء فراتا ) وقال : ( فأسقيناكموه ) أي جعلناه سقيا لكم وقال : ( نسقيكم مما في بطونها ) بالفتح والضم ويقال للنصيب من السقي سقى ، وللأرض التي تسقى سقى لكونهما مفعولين كالنقض ، والاستسقاء طلب السقي أو الاسقاء ، قال تعالى : ( وإذ استسقى موسى ) والسقاء ما يجعل فيه ما يسقى وأسقيتك جلدا أعطيتكه لتجعله سقاء ، وقوله تعالى : ( جعل السقاية في رحل أخيه ) فهو المسمى صواع الملك فتسميته السقاية تنبيها أنه يسقى به وتسميته صواعا أنه يكال به . سكب : ماء مسكوب مصبوب وفرس سكب الجري وسكبته فانسكب ودمع ساكب متصور بصورة الفاعل ، وقد يقال منسكب وثوب سكب تشبيها بالمنصب لدقته ورقته كأنه ماء مسكوب . سكت : السكوت مختص بترك الكلام ورجل سكيت وساكوت كثير السكوت والسكتة والسكات ما يعتري من مرض ، والسكت يختص بسكون النفس في الغناء والسكت يختص بسكون النفس في الغناء والسكتات في الصلاة السكوت في حال الافتتاح وبعد الفراغ ، والسكيت الذي يجئ آخر الحلبة ، ولما كان السكوت ضربا من السكون استعير له في قوله : ( ولما سكت عن موسى الغضب ) . سكر : السكر حالة تعرض بين المرء وعقله ، وأكثر ما يستعمل ذلك في الشراب ، وقد يعتري من الغضب والعشق ، ولذلك قال الشاعر : * سكران سكر هوى وسكر مدام * ومنه سكرات الموت ، قال تعالى : ( وجاءت سكرة الموت ) والسكر اسم لما يكون منه السكر ، قال تعالى : ( تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) والسكر حبس الماء ، وذلك باعتبار ما يعرض من السد بين المرء وعقله ، والسكر الموضع المسدود ، وقوله تعالى : ( إنما سكرت أبصارنا ) قيل هو من السكر ، وقيل هو من السكر ، وليلة ساكرة أي ساكنة اعتبارا بالسكون العارض من السكر . سكن : السكون ثبوت الشئ بعد تحرك ، ويستعمل في الاستيطان نحو : سكن فلان مكان كذا أي استوطنه ، واسم المكان مسكن والجمع مساكن ، قال تعالى : ( لا ترى إلا مساكنهم ) وقال تعالى : ( وله ما سكن في الليل والنهار - ولتسكنوا فيه ) فمن الأول يقال سكنته ، ومن الثاني يقال أسكنته نحو قوله تعالى : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي ) وقال تعالى : ( أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ) وقوله تعالى : ( وأنزلنا من
236
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 236