نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 228
ذلك مثلا لظل الجنة ونعيمها في قوله تعالى : ( في سدر مخضود ) لكثرة غنائه في الاستظلال وقوله تعالى ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) فإشارة إلى مكان اختص النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالإفاضة الإلهية والآلاء الجسيمة ، وقد قيل إنها الشجرة التي بويع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها فأنزل الله تعالى السكينة فيها على المؤمنين : والسدر تحير البصر ، والسادر المتحير ، وسدر شعره ، قيل : هو مقلوب عن دسر . سدس : السدس جزء من ستة ، قال تعالى : ( فلأمه السدس ) والسدس في الاظماء وست أصله سدس وسدست القوم صرت سادسهم وأخذت سدس أموالهم وجاء سادسا وساتا وساديا بمعنى ، قال تعالى ( ولا خمسة إلا هو سادسهم ) وقال تعالى : ( ويقولون خمسة سادسهم ) ويقال لا أفعل كذا سديس عجيس أي أبدا والسدوس الطيلسان ، والسندس الرقيق من الديباج ، والإستبرق الغليظ منه . سرر : الاسرار خلاف الاعلان ، قال تعالى ( سرا وعلانية ) وقال تعالى ( ويعلم ما يسرون وما يعلنون ) وقال تعالى ( وأسروا قولكم أو اجهروا به ) ويستعمل في الأعيان والمعاني ، والسر هو الحديث المكتم في النفس . قال تعالى : ( يعلم السر وأخفى ) وقال تعالى : ( أن الله يعلم سرهم ونجواهم ) وساره إذا أوصاه بأن يسره وتسار القوم وقوله ( وأسروا الندامة ) أي كتموها وقيل معناه أظهروها بدلالة قوله تعالى ( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ) وليس كذلك لان الندامة التي كتموها ليست بإشارة إلى ما أظهروه من قوله ( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ) وأسررت إلى فلان حديثا أفضيت إليه في خفية ، قال تعالى : ( وإذ أسر النبي ) وقوله ( تسرون إليهم بالمودة ) أي يطلعونهم على ما يسرون من مودتهم وقد فسر بأن معناه يظهرون وهذا صحيح فإن الاسرار إلى الغير يقتضى إظهار ذلك لمن يفضي إليه بالسر وإن كان يقتضى إخفاءه عن غيره ، فإذا قولهم أسررت إلى فلان يقتضى من وجه الاظهار ومن وجه الاخفاء وعلى هذا قوله ( وأسررت لهم إسرارا ) وكنى عن النكاح بالسر من حيث إنه يخفى واستعير للخالص فقيل هو من سر قومه ومنه سر الوادي وسرارته ، وسرة البطن ما يبقى بعد القطع وذلك لاستتارها بعكن البطن ، والسر والسرر يقال لما يقطع منها . وأسرة الراحة وأسارير الجبهة لغضونها ، والسرار اليوم الذي يستتر فيه القمر آخر الشهر . والسرور ما ينكتم من الفرح ، قال تعالى : ( ولقاهم نضرة وسرورا ) وقال : ( تسر الناظرين ) وقوله تعالى في أهل الجنة ( وينقلب
228
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 228