responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 205


وقيل سعة من الطريق وهو الصحيح ، ومنه الرهاء للمفازة المستوية ، ويقال لكل حومة مستوية يجتمع فيها الماء رهو ، ومنه قيل لا شفعة في رهو ، ونظر أعرابي إلى بعير فالج فقال رهو بين سنامين .
ريب : يقال رابني كذا وأرابني ، فالريب أن تتوهم بالشئ أمرا ما فينكشف عما تتوهمه ، قال الله تعالى : ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث - في ريب مما نزلنا على عبدنا ) تنبيها أن لا ريب فيه ، وقوله : ( ريب المنون ) سماه ريبا لا أنه مشكك في كونه بل من حيث تشكك في وقت حصوله ، فالانسان أبدا في ريب المنون من جهة وقته لا من جهة كونه ، وعلى هذا قال الشاعر :
الناس قد علموا أن لا بقاء لهم * لو أنهم علموا مقدار ما علموا ومثله :
* أمن المنون وريبها تتوجع ؟ * وقال تعالى : ( لفي شك منه مريب - معتد مريب ) والارتياب يجرى مجرى الإرابة ، قال :
( أم ارتابوا أم يخافون - وتربصتم وارتبتم ) ونفى من المؤمنين الارتياب فقال : ( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ) وقال : ( ثم لم يرتابوا ) وقيل : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " وريب الدهر صروفه ، وإنما قيل ريب لما يتوهم فيه من المكر ، والريبة اسم من الريب قال : ( بنوا ريبة في قلوبهم ) أي تدل على دغل وقلة يقين .
روح : الروح والروح في الأصل واحد ، وجعل الروح اسما للنفس ، قال الشاعر في صفة النار :
فقلت له أرفعها إليك وأحيها * بروحك واجعلها لها فيئة قدرا وذلك لكون النفس بعض الروح كتسمية النوع باسم الجنس نحو تسمية الانسان بالحيوان ، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتحرك واستجلاب المنافع واستدفاع المضار وهو المذكور في قوله : ( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربى - ونفخت فيه من روحي ) وإضافته إلى نفسه إضافة ملك وتخصيصه بالإضافة تشريفا له وتعظيما كقوله : ( وطهر بيتي - ويا عبادي ) وسمى أشراف الملائكة أرواحا نحو : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا - تعرج الملائكة والروح - نزل به الروح الأمين ) سمى به جبريل وسماه بروح القدس في قوله : ( قل نزله روح القدس - وأيدناه بروح القدس ) وسمى عيسى عليه السلام روحا في قوله : ( وروح منه ) وذلك لما كان له من إحياء الأموات ، وسمى القرآن روحا في قوله : ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) وذلك لكون القرآن سببا للحياة الأخروية الموصوفة في قوله : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) والروح التنفس

205

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست