نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 183
والثاني : في لفظ ذو لغة لطئ يستعملونه استعمال الذي ، ويجعل في الرفع ، والنصب والجر ، والجمع ، والتأنيث على لفظ واحد نحو : * وبئري ذو حفرت وذو طويت * أي التي حفرت والتي طويت ، وأما ذا في هذا فإشارة إلى شئ محسوس أو معقول ، ويقال في المؤنث ذه وذي وتا فيقال هذه وهذى ، وهاتا ولا تثنى منهن إلا هاتا فيقال هاتان . قال تعالى : ( أرأيتك هذا الذي كرمت على - هذا ما توعدون - هذا الذي كنتم به تستعجلون - إن هذان لساحران ) إلى غير ذلك ( هذه النار التي كنتم بها تكذبون - هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ) ويقال بإزاء هذا في المستبعد بالشخص أو بالمنزلة ذاك وذلك ، قال تعالى : ( ألم ذلك الكتاب - ذلك من آيات الله - ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى ) إلى غير ذلك . وقولهم ماذا يستعمل على وجهين : أحدهما : أن يكون ما مع ذا بمنزلة اسم واحد ، والآخر أن يكون ذا بمنزلة الذي ، فالأول نحو قولهم : عما ذا تسأل ؟ فلم تحذف الألف منه لما لم يكن ما بنفسه للاستفهام بل كان مع ذا اسما واحدا وعلى هذا قول الشاعر : * دعى ماذا علمت سأتقيه * أي دعى شيئا علمته . وقوله تعالى . ( ويسئلونك ماذا ينفقون ) فإن من قرأ ( قل العفو ) بالنصب فإنه جعل الاسمين بمنزلة اسم واحد كأنه قال أي شئ ينفقون ؟ ومن قرأ ( قل العفو ) بالرفع فإن ذا بمنزلة الذي وما للاستفهام أي ما الذي ينفقون ؟ وعلى هذا قوله تعالى : ( ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ) وأساطير بالرفع والنصب . ذيب : الذيب الحيوان المعروف وأصله الهمز ، قال تعالى : ( فأكله الذئب ) وأرض مذأبة كثيرة الذئاب وذئب فلان وقع في غنمه الذئب وذئب صار كذئب في خبثه ، وتذاءبت الريح أتت من كل جانب مجئ الذئب وتذاءبت للناقة على تفاعلت إذا تشبهت لها بالذئب في الهيئة لتظأر على ولدها ، والذئبة من القتب ما تحت ملتقى الحنوين تشبيها بالذئب في الهيئة . ذود : ذدته عن كذا أذوده . قال تعالى : ( ووجد من دونهم امرأتين تذودان ) أي تطردان ، ذودا ، والذود من الإبل العشرة . ذأم : قال تعالى : ( اخرج منها مذؤوما ) أي مذموما يقال : ذمته أذيمه ذيما ، وذممته أذمه ذما ، وذأمته ذأما .
183
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 183