نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 18
نعمتك وأسرة الرجل من يتقوى به . قال تعالى : ( وشددنا أسرهم ) إشارة إلى حكمته تعالى في تراكيب الانسان المأمور بتأملها وتدبرها في قوله تعالى : ( وفى أنفسكم أفلا تبصرون ) والأسر احتباس البول ورجل مأسور أصابه أسر كأنه سد منفذ بوله ، والأسر في البول كالحصر في الغائط . أسن : يقال أسن الماء يأسن وأسن يأسن إذا تغير ريحه تغيرا منكرا وماء آسن قال تعالى : ( من ماء غير آسن ) وأسن الرجل مرض من أسن الماء إذا غشى عليه ، قال الشاعر : * يميد في الرمح ميد المائح الأسن * وقيل تأسن الرجل إذا اعتل تشبيها به . أسا : الأسوة والأسوة كالقدوة والقدوة وهي الحالة التي يكون الانسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارا وإن ضارا ، ولهذا قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) فوصفها بالحسنة ، ويقال تأسيت به . والأسى الحزن وحقيقته اتباع الفائت بالغم يقال أسيت عليه أسى وأسيت له ، قال تعالى : ( فلا تأس على القوم الكافرين ) وقال الشاعر : * أسيت لأخوالي ربيعة * وأصله من الواو لقولهم رجل أسوان أي حزين ، والأسو إصلاح الجرح وأصله إزالة الأسى نحو : كربت النخل أزلت الكرب عنه وقد أسوته أسوءه أسوا ، والآسي طبيب الجرح جمعه إساء وأساة ، والمجروح مأسي وأسى معا ، ويقال أسيت بين القوم أي أصلحت وآسيته ، قال الشاعر : * آسى أخاه بنفسه * وقال آخر : * فآسى وآذاه فكان كمن جنى * وآسى هو فاعل من قولهم يواسى ، وقول الشاعر : * يكفون أثقال ثأى المستأسي * فهو مستفعل من ذلك . فأما الإساءة فليست من هذا الباب وإنما هي منقولة عن ساء . أشر : الأشر شدة البطر وقد أشر يأشر أشرا ، قال تعالى ( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ) فالأشر أبلغ من البطر ، والبطر أبلغ من الفرح فإن الفرح وإن كان في أغلب أحواله مذموما لقوله تعالى : ( إن الله لا يحب الفرحين ) فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجب وفى الموضع الذي يجب كما قال تعالى : ( فبذلك فليفرحوا ) وذلك أن الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل والأشر لا يكون إلا فرحه بحسب قضية الهوى . ويقال ناقة مئشير أي نشيطة على طريق التشبيه أو ضامر من قولهم أشرت الخشبة . أصر : الأصر عقد الشئ وحبسه بقهره
18
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 18