نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 178
وقال : ( ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) وقال : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) وقد قيل : أصله الهمز ، وقد تذكر بعد في بابه . ذرع : الذراع العضو المعروف ويعبر به عن المذروع : أي الممسوح بالذراع . قال تعالى : ( في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ) يقال ذراع من الثوب والأرض وذراع الأسد نجم تشبيها بذراع الحيوان ، وذراع العامل صدر القناة ، ويقال هذا على حبل ذراعك كقولك هو في كفك ، وضاق بكذا ذرعي نحو ضاقت به يدي ، وذرعته ضربت ذراعه ، وذرعت مددت الذراع ، ومنه ذرع البعير في سيره أي مد ذراعه وفرس ذريع وذروع واسع الخطو ، ومذرع : أبيض الذراع ، وزق ذراع قيل هو العظيم وقيل هو الصغير ، فعلى الأول هو الذي بقي ذراعه وعلى الثاني هو الذي فصل ذراعه عنه . وذرعه القئ : سبقه . وقولهم ذرع الفرس وتذرعت المرأة الخوص وتذرع في كلامه تشبيها بذلك ، كقولهم سفسف في كلامه وأصله من سفيف الخوص . ذرأ : الذرء إظهار الله تعالى ما أبداه ، يقال ذرأ الله الخلق أي أوجد أشخاصهم . قال تعالى : ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ) وقال ( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا ) وقال ( ومن الانعام أزواجا يذرؤكم فيه ) وقرئ ( تذرؤه الرياح ) والذرأة بياض الشيب والملح . فيقال ملح ذرآني ، ورجل أذرأ ، وامرأة ذرآء ، وقد ذرئ شعره . ذرو : ذروة السنام وذراه أعلاه ، ومنه قيل أنا في ذراك أي في أعلى مكان من جنابك . والمذروان طرفا الأليتين ، وذرته الريح تذروه وتذريه . قال تعالى : ( والذاريات ذروا ) وقال ( تذروه الرياح ) والذرية أصلها الصغار من الأولاد وإن كان قد يقع على الصغار والكبار معا في التعارف ويستعمل للواحد والجمع وأصله الجمع ، قال تعالى : ( ذرية بعضها من بعض ) وقال ( ذرية من حملنا مع نوح ) وقال ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون ) وقال ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي ) وفى الذرية ثلاثة أقوال : قيل هو من ذرأ الله الخلق فترك همزه نحو روية وبرية . وقيل أصله ذروية . وقيل هو فعلية من الذر نحو قمرية . وقال أبو القاسم البلخي : قوله تعالى : ( ولقد ذرأنا لجهنم ) من قولهم : ذريت الحنطة ولم يعتبر أن الأول مهموز . ذعن : مذعنين أي منقادين ، يقال ناقة مذعان أي منقادة .
178
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 178