نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 159
النار خمودا طفئ لهبها وعنه استعير خمدت الحمى ، سكنت ، وقوله تعالى : ( فإذا هم خامدون ) . خمر : أصل الخمر ستر الشئ ويقال لما يستر به خمار لكن الخمار صار في التعارف اسما لما تغطي به المرأة رأسها ، وجمعه خمر ، قال تعالى : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) ، واختمرت المرأة وتخمرت وخمرت الاناء غطيته ، وروى " خمروا آنيتكم " ، وأخمرت العجين جعلت فيه الخمير ، والخميرة سميت لكونها مخمورة من قبل . ودخل في خمار الناس أي في جماعتهم الساترة لهم ، والخمر سميت لكونها خامرة لمقر العقل ، وهو عند بعض الناس اسم لكل مسكر . وعند بعضهم اسم للمتخذ من العنب والتمر لما روى عنه صلى الله عليه وسلم : " الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة " ومنهم من جعلها اسما لغير المطبوخ ، ثم كمية الطبخ التي تسقط عنه اسم الخمر مختلف فيها ، والخمار الداء العارض من الخمر وجعل بناؤه بناء الأدواء كالزكام والسعال ، وخمرة الطيب ريحه وخامره وخمره خالطه ولزمه ، وعنه استعير : * خامري أم عامر * خمس أصل الخمس في العدد ، قال تعالى : ( ويقولون خمسة سادسهم كلبهم ) وقال ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) والخميس ثوب طوله خمس أذرع ، ورمح مخموس كذلك ، والخمس من أظماء الإبل ، وخمست القوم أخمسهم أخذت خمس أموالهم ، وخمستهم أخمسهم كنت لهم خامسا ، والخميس في الأيام معلوم . خمص : قوله تعالى : ( في مخمصة ) أي مجاعة تورث خمص البطن أي ضموره ، يقال رجل خامص أي ضامر ، وأخمص القدم باطنها وذلك لضمورها . خمط : الخمط شجر لا شوك له ، قيل هو شجر الأراك ، والخمطة الخمر إذا حمضت ، وتخمط إذا غضب يقال تخمط الفحل هدر . خنزير : قوله تعالى : ( وجعل منهم القردة والخنازير ) قيل عنى الحيوان المخصوص ، وقيل عنى من أخلاقه وأفعاله مشابهة لأخلاقها لا من خلقته خلقتها والأمران مرادان بالآية ، فقد روى أن قوما مسخوا خلقة وكذا أيضا في الناس قوم إذا اعتبرت أخلاقهم وجدوا كالقردة والخنازير وإن كانت صورهم صور الناس . خنس : قوله تعالى : ( من شر الوسواس الخناس ) أي الشيطان الذي يخنس أي ينقبض إذا ذكر الله تعالى ، وقوله تعالى : ( فلا أقسم بالخنس ) أي بالكواكب التي تخنس بالنهار وقيل الخنس هي زحل والمشترى والمريخ لأنها تخنس في مجراها أي ترجع ، وأخنست عنه حقه أخرته .
159
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 159