نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 152
ذلك قوله ( ولا طعام إلا من غسلين لا يأكله إلا الخاطئون ) وقد يسمى الذنب خاطئة في قوله تعالى : ( والمؤتفكات بالخاطئة ) أي الذنب العظيم وذلك نحو قولهم شعر شاعر . فأما ما لم يكن مقصودا فقد ذكر عليه السلام أنه متجاف عنه ، وقوله تعالى : ( نغفر لكم خطاياكم ) ، فالمعنى ما تقدم . خطو : خطوت أخطو خطوة أي مرة والخطوة ما بين القدمين ، قال تعالى : ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) أي لا تتبعوه وذلك نحو قوله ( ولا تتبع الهوى ) . خف : الخفيف بإزاء الثقيل ويقال ذلك تارة باعتبار المضايفة بالوزن وقياس شيئين أحدهما بالآخر نحو درهم خفيف ، ودرهم ثقيل . والثاني يقال باعتبار مضايفة الزمان نحو فرس خفيف وفرس ثقيل إذا عدا أحدهما أكثر من الآخر في زمان واحد . الثالث يقال خفيف فيما يستحليه الناس وثقيل فيما يستوخمه فيكون الخفيف مدحا والثقيل ذما ومنه قوله تعالى : ( الآن خفف الله عنكم - فلا يخفف عنهم ) وأرى أن من هذا قوله ( حملت حملا خفيفا ) الرابع يقال خفيف فيمن يطيش وثقيل فيما فيه وقار فيكون الخفيف ذما والثقيل مدحا الخامس : يقال خفيف في الأجسام التي من شأنها أن ترجحن إلى أسفل كالأرض والماء ، يقال خف يخف خفا وخفة وخففه تخفيفا وتخفف تخففا واستخففته وخف المتاع الخفيف ومنه كلام خفيف على اللسان ، قال تعالى : ( فاستخف قومه فأطاعوه ) أي حملهم أن يخفوا معه أو وجدهم خفافا في أبدانهم وعزائمهم ، وقيل معناه وجدهم طائشين ، وقوله تعالى : ( ومن خفت موازينه ) فإشارة إلى كثرة الأعمال الصالحة وقلتها ( ولا يستخفنك ) أي لا يزعجنك ويزيلنك عن اعتقادك بما يوقعون من الشبه ، وخفوا عن منازلهم ارتحلوا منها في خفة ، والخف الملبوس ، وخف النعامة ، والبعير تشبيها بخف الانسان . خفت : قال تعالى : ( يتخافتون بينهم - ولا تخافت بها ) المخافتة والخفت إسرار المنطق قال : * وشتان بين الجهر والمنطق الخفت * خفض : الخفض ضد الرفع ، والخفض الدعة والسير اللين ( واخفض لهما جناح الذل ) فهو حث على تليين الجانب والانقياد كأنه ضد قوله ( ألا تعلوا على ) وفى صفة القيامة ( خافضة رافعة ) أي تضع قوما وترفع آخرين فخافضة إشارة إلى قوله : ( ثم رددناه أسفل سافلين ) . خفى : خفى الشئ خفية استتر ، قال تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) والخفاء
152
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 152