responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز نویسنده : ابن عطية الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 462


إلى عيسى عليه السلام والآية رادة على النصارة الذين قالوا عيسى إله وادعوا أن عبادته هي شرعة ومستندة إلى أوامره وقال ابن عباس والربيع وابن جريج وجماعة من المفسرين بل الإشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم وسبب نزول الآية أن أبا رافع القرظي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم حين اجتمعت الأحبار من يهود والوفد من نصارى نجران يا محمد إنما تريد أن نعبدك ونتخذك إلها كما عبدت النصارى عيسى فقال الرئيس من نصارى نجران أو ذلك تريد يا محمد وإليه تدعونا فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ الله ما بذلك أمرت ولا إليه دعوت فنزلت الآية في ذلك أنه قال بعض العلماء أرادت الأحبار أن تلزم هذا القول محمدا صلى الله عليه وسلم لما تلا عليهم * ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ) * آل عمران 31 وإنما معنى الآية فاتبعوني فيما أدعوكم إليه من طاعة الله فحرفوها بتأويلهم وهذا من نوع ليهم الكتاب بألسنتهم وقرأ جمهور القراء ثم يقول بالنصب وروى شبل عن ابن كثير ومحبوب عن أبي عمرو ثم يقول برفع اللام وهذا على القطع وإضمار مبتدأ وقرأ عيسى بن عمر عبادا لي بتحريك الياء مفتوحة سورة آل عمران 79 - 80 المعنى * ( ولكن ) * يقول * ( كونوا ربانيين ) * وهو جمع رباني واختلف النحاة في هذه النسبة فقال قوم هو منسوب إلى الرب من حيث هو العالم ما علمه العامل بطاعته المعلم للناس ما أمر به وزيدت الألف والنون مبالغة كما قالوا لحياني وشعراني في النسبة إلى اللحية والشعر وقال قوم الرباني منسوب إلى الربان وهو معلم الناس وعالمهم السائس لأمرهم مأخوذ من رب يرب إذا أصلح وربى وزيدت فيه هذه النون كما زيدت في غضبان وعطشان ثم نسب إليه رباني واختلف العلماء في صفة من يستحق أن يقال له رباني فقال أبو رزين الرباني الحكيم العالم وقال مجاهد الرباني الفقيه وقال قتادة وغيره الرباني العالم الحليم وقال ابن عباس هو الحكيم الفقيه وقال الضحاك هو الفقيه العالم وقال ابن زيد الرباني والي الأمر يرب الناس أي يصلحهم فالربانيون الولاة والأحبار والعلماء وقال مجاهد الرباني فوق الحبر لأن الحبر هو العالم والرباني هو الذي جمع إلى العلم والفقه البصر بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية وما يصلحهم في دينهم ودنياهم وفي البخاري الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره قال الفقيه أبو محمد فجملة ما يقال في الرباني إنه العالم بالرب والشرع المصيب في التقدير من الأقوال والأفعال التي يحاولها في الناس وقوله * ( بما كنتم ) * معناه بسبب كونكم عالمين دارسين فما

462

نام کتاب : المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز نویسنده : ابن عطية الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست