نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 35
العقول التي استجابت لدولة العلم في تطورها واتساع آفاقها وازدهار ثمارها ، وهذه المراحل هي : أولا : مرحلة التفسير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثانيا : مرحلة التفسير المأثور عن أقوال الصحابة وتلاميذهم من التابعين . ثالثا : مرحلة التفسير المعتمد على اللغة لأنها أداة التعبير . رابعا : مرحلة التفسير المعتمد على رأى التابعين وتأويلاتهم واجتهاداتهم . خامسا : مرحلة التفسير العصري لبعض الآيات ذات المفاهيم العلمية أو التشريعية . في ضوء العلوم الحديثة التي اتسع مجال أبحاثها وما زال يتسع يوما بعد يوم . وإليك توضيحا لكل مرحلة منها : التفسير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم : كان النبي صلوات الله وسلامه عليه هو المفسر الأول للقرآن وكان تفسيره شاملا لكل ما جاء فيه من عبادات ومعاملات ومعتقدات وكل ما يتعلق بالمجتمع الانساني ، ابتداء من الأسرة إلى الجماعة إلى الأمة وعلاقة الحاكم بالمحكوم وعلاقة المسلمين بغيرهم من الأمم في الحرب والسلم ، وقد وردت عن النبي أحاديث صحيحة توضح وتفسر ما جاء في القرآن زيادة في الايضاح والبيان وهي الأحاديث المتواترة بالسند الصحيح ولذلك كانت السنة النبوية خير مفسر للقرآن الكريم . التفسير المأثور عن أقوال الصحابة وتلاميذهم والتابعين لهم : يعتمد هذا التفسير أولا وقبل كل شئ على ما سمعه الصحابة من مفسره الأول وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد حفظوا هذا التفسير ووعوه لأنهم كانوا
35
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 35