نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 29
المسلمين ونحن في كثرة من العدد ووفرة من الموارد أن نتحد ونتعاون ونستعيد أمجادنا بأن نتعلم كل ما هيأ الله في الأرض من علم ، وما يلهم به من عمل وصناعة ورقى مادي واختراع لكي نعد أنفسنا لحياتنا العصرية التي لا تتفوق فيها الأمم إلا بالايمان وبالعلم وتطبيقاته ، ولدينا من الحوافز القوية من كتاب الله وسنة رسوله ما يجعلنا خير أمة أخرجت الناس . وفى ختام هذا الباب يطيب لي أن أسجل ما سبق لي أن كتبته ونشرته في كتابي ( مع الله ) في باب كلام الله وهو القرآن ما يأتي بأسلوب الشعر الحر : كلام الله يتلوه أهل الذكر على مكث فيحدون هديه أجمل ما يكون . وهم يرددون تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ما استطاعوا ولا يسأمون . وكل الذين يرتلونه بفهم يحسون قدسيته فتقشعر منهم الجلود ثم تلين . وكل الذين يتدبرون آياته يلهمون من أسراره وأهدافه أكثر وامتنع مما يعلمون . وكل الذين يتفرغون لدراسته تنكشف لهم كنوز قيمة من العلوم والفنون وهكذا كل من يقرأ القرآن بفهم يجد فيه ينابيع من التقى تروى قلوب المؤمنين . فتعلق يا أخي بحبل القرآن وأحرص على تلاوته وفهمه ولا تكن عنه من الغافلين لقد أنزل الله كتابه وقال له : كن لقرائك الأبرار شفاء لما في الصدور . وكن نورا يهتدى به من يتعلمه ويحفظه ويتلوه خاشعا في مساء وبكور . وكن أيها القن آن مذكرا بالغيب وبحقيقة الحساب يوم البعث والنشور . وكن أيها القرآن معلما ومرشدا للناس بأن الآخرة هي دار القرار والمصير وأن هذه الحياة الدنيا متاع قليل ، فلا يلههم الامل عن مآلهم بالغفلة والغرور . وأن الله سبحانه حسيب رقيب لا يغفل عن صغير من عملهم أو كبير . وهكذا القرآن على منوال الهدى ينسج الوعظ وعلى محور التقوى يدور .
29
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 29