نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 168
ضمور عضلاته وإلى انخفاض مستوى قدرات أعضائه وكفاءتها الوظيفية ، وقد عبر القرآن بكلمة نكس ، وهي في معناها تدل على إطالة العمر إلى حد أن يبلغ الانسان أرذله وتعود حالته إلى حالة الطفولة في الضعف والعجز ، وفى نظر العلم والعلماء أن حياة الانسان تأخذ ثلاث مراحل هي : النمو والنضج ثم الضمور الذي من أهم أسبابه الشيخوخة لزيادة قوى الهدم للجسم على قوة بنائه ، وذلك لان خلايا الجسم كلها في تغير مستمر ، وكذلك خلايا الدم ما عدا خلايا المخ والنخاع فإنها لا تتغير مدى الحياة ، فإذا كانت نسبة تجدد الخلايا كنسبة هلاكها لا تظهر أعراض الضعف ، أما إذا ازدادت نسبة هلاك الخلايا على تجددها في أي عضو ظهر ضمور هذا العضو ، وعلى ذلك فكلما تقدم السن تضاءلت نسبة التجدد وظهر الضمور العام الذي هو فترة الضعف الأخيرة التي تشكل نهاية حياة الانسان وخاتمه مطافه في دنياه ، وقد أكد القرآن هذه الحالة في قوله تعالى : هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ) ( سورة غافر ) وقوله تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ، ثم جعل من بعد ضعف قوة ، ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) ( سورة الروم ) وقوله تعالى : والله خلقكم ثم يتوفاكم ، ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير ) ( سورة النحل )
168
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم جلد : 1 صفحه : 168