responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 166


تفسير علماء الدين :
ما حالة الحياة الدنيا في روعتها وبهجتها ، ثم في فناتها بعد ذلك إلا كحالة الماء ينزل من السماء فيختلط به نبات الأرض مما يأكله الناس والحيوان فيزدهر ويثمر وتزدان به الأرض نضارة وبهجة حتى إذا بلغت الزينة تمامها ، وأيقن أهلها أنهم مالكون زمامها ومنتفعون بثمارها وخيراتها أمرنا بزوالها ، فجعلناها شيئا محصودا ، كأن لم تكن آهلة بسكانها وآخذة بهجتها من قبل ، ففي كلتا الحالتين نضارة وازدهارا يبتهج الناس بها ثم يعقبهما زوال ودمار ، وكما بين الله ذلك بالأمثال الواضحة يبين الآيات ويفصل ما فيها من أحكام وآيات لقوم يتفكرون ويعقلون ) .
النظرة العلمية :
تتجه بعض النظرات العلمية في هذه الآية الكريمة إلى تفسيرها تفسيرا عصريا في ضوء ما جد في العالم من القنابل الذرية ، ويقول هذا التفسير أن الكفار والأشرار ممن سكنوا الدنيا وظنوا أنهم بما تيسر لهم من المخترعات الحديثة قادرون على إصلاح الدنيا عمارتها ، كما أنهم قادرون عليها هدما وتخريبا وأنه لم يقو عندهم هذا الظن إلا بعد حصولهم على العلم الموصل إلى اختراع القنابل الذرية ، ويفهم من هذه الآية أن أصحاب هذه القنابل سوف يسلط بعضهم على بعض فيتحاربون بها ويكون ذلك سببا في خراب الدنيا وجعلها حصيدا ، وتحمل هذه الآية في طياتها رأيا آخر علميا وهو أن الدمار عندما يصيب الأرض يوم القيامة يجئ ليلا أو نهارا ، والحقيقة أن الوقت واحد ولكنه يكون نهارا في نصف الكرة الأرضية وليلا في النصف الآخر لان الأرض بموقعها أمام الشمس يكون نصفها مضيئا أي نهارا ونصفها الآخر مظلما أي ليلا .

166

نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست