responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 16


جاء بالناموس الأعظم لكمال الحياتين الدنيوية والأخروية ، وأنه آخى بين طبيعتي الانسان الجسدية والروحية ، وأنه أنزل للعالمين أجمعين وروعيت فيه مصالحهم على قسطاس مستقيم ، ولا جرم أن كتابا هذا شأنه لابد أن يكون راميا إلى قصد ومتوخيا في تعاليمه دستورا ، ولابد أن يكون قد وعد وأوعد ، وبشر وأنذر ، ورغب ونفر ، وبنى وهدم ، وقوى ووهن ، ووصل وقطع ، وسلك لكل ذلك مسالك خاصة أدته إلى المكانة التي بلغها في نفوس الآخذين به قديما وحديثا .
القرآن آخر الكتب السماوية :
جاء في بعض الآثار عن عدد الصحف السماوية المنزلة ما روى عن أبي ذر الغفاري قال : ( قلت يا رسول الله كم كتابا أنزل على أنبيائه ؟ قال الرسول :
مائة صحيفة وأربعة كتب ، فقد أنزل على آدم عشر صحائف وعلى شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ( وهو القرآن ) وقد نزلت الكتب المقدسة جميعها دفعة واحدة إلا القرآن فقد نزل منجما أي مفرقا .
فالقرآن آخر الكتب السماوية أنزله رب العزة جل جلاله على خاتم أنبيائه ورسله محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت نزوله بكل من الدليلين العقلي والنقلي ، أما الدليل العقلي فهو ما تضمنه هذا الكتاب من وجوه الاعجاز الذي تحدى الإنس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا عجزا مطلقا وما يزال التحدي قائما إلى يوم القيامة .
وأما الدليل النقلي فهو ما نقله إلينا السلف الصالح الذين عاشوا في زمن النبي وعاصروه ، فقد ثبت بالتواتر الذي لا يرقى إليه شك أن القرآن كلام الله الذي

16

نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست