responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 142


تفسير علماء الدين :
إن من دلائل قدرة الله هذه السماوات التي ترونها تسير فيها الكواكب بانتظام ، والأرض وما فيها من البر والبحر وتعاقب الليل والنهار وما يجرى في البحر من السفن تحمل الناس والمتاع ولا يسيرها إلا الله فهو الذي يرسل الرياح لتسييرها ، وهو الذي ينزل المطر يسقى النبات والحيوان ، والسحاب المعلق بين السماء والأرض ، وكل هذه الآيات قامت بكل إحكام وإتقان بقدرة الله الذي لا يعجزه شئ ويدرك حقائقها المتدبرون العاقلون .
النظرة العلمية :
تتجلى في هذه الآية مجموعة من العلوم الطبيعية التي بحث العلماء المتأخرون في موضوعاتها ووجدوا من القرآن خير مرشد للتفكير فيها ، فقد أشارت إلى علم الفلك ونشأة الكون في قوله تعالى ( خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ) وأشارت إلى علم الملاحة البحرية في قوله تعالى ، ( والفلك التي تجرى في البحر ) .
وأشارت إلى علم النبات والزراعة في قوله تعالى : ( فأحيا به الأرض بعد موتها ) وأشارت إلى علم الحيوان في قوله تعالى ( وبث فيها من كل دابة ) .
وأشارت إلى علم الأرصاد الجوية في قوله تعالى : ( وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض ) وقد أدى التفكير فيها إلى معرفة نواميسها ومقوماتها ونظامها ، فسبحان من هذا كلامه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويهدى إلى سواء السبيل ، ويوجه عقل الانسان وقلبه إلى ملك الله يتأمله ليرى قدرته وحكمته وتدبيره الرائع في صنعه .

142

نام کتاب : القرآن وإعجازه العلمي نویسنده : محمد اسماعيل إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست