responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه    جلد : 1  صفحه : 5


4 - أبو عمر الزّاهد :
هو أبو عمر : محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم اللغوي الزاهد كان من أكابر أهل اللغة ، وأحفظهم لها ، أخذ عن أبي العباس ثعلب ، وكان يعرف بغلام ثعلب .
وقد قال عنه أبو القاسم عبد الواحد بن برهان الأسدي : « لم يتكلم في علم اللغة من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبن عمر الزّاهد » . وقال فيه أبو العباس اليشكري يمدحه أبو عمر أوفى من العلم مرتقى * يزل مساميه ، ويردى مطاوله فلو أنني أقسمت ما كنت كاذباً * بأن لم ير الراءون حبراً يعادله إلى أن يقول :
إذا قلت شارفنا أواخر علمه * تفجّر حتى قلت هذى أوائله 5 - أبو سعيد السيرافي :
هو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي كان من ألمع نجوم عصره ، فسعى إليه ابن خالويه ، وجلس في حلقته ، وتأثر به أثراً كبيراً ظهر في منهجه اللغوي والنحوي الذي سنتعرض له فيما بعد ، ذلك لأن أبا سعيد كان كما يقول المرحوم الأستاذ أحمد أمين : « زعيم المحافظين في عصره » حيث يرى أن اللغة مرجعها الرواية والنقل ، لا القياس والعقل ، وبهذا المنهج استطاع السير أفي أن يهزم ( متّى ) المنطقي في مناظرة مشهورة ، جعلت الوزير ابن الفرات - وكان مشاهداً لها - يقول في السيرافي : « عين الله عليك أيها الشيخ ، فقد ندّيت أكباداً وأقررت عيوناً ، وبيضت وجوهاً ، وحكت طرازاً لا يبليه الزمان ، ولا يتطرّق إليه الحدثان .
وبعد ، فإذا كان التلميذ صنعة أستاذه ، فقد كان حظ ابن خالويه في تكوين شخصيته ، وتربية عقله ، وسموّ تفكيره ، كبيراً ، لأنه جلس في حلقات هؤلاء الأعلام الذين ملئوا الدنيا بأثارهم الفكرية ، وإنتاجهم الأدبي ، الذي خلّد ذكرهم ، وعطر في التاريخ سيرتهم .
رحلاته - ذكر « إنباه الرواة » : أنه دخل اليمن ، ونزل ديارها ، وهي رواية اللحّجي اليمنى في كتابه « الأترجّة » حين تعرّضه لابن الحائك اليمنيّ وشعره ،

5

نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست