responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 99


ومن أحرم بحج أو عمرة ثم حيل بينه وبين إتمامه بسبب مانع مرضي أو إداري أو خوف من عدو ، وجب عليه التّحلل في مكانه وذبح الهدي ( أي شاة ) ، ويجب الهدي أيضا على المتمتع والقارن شكرا لله على تيسيره وفضله ، فمن عجز عن الهدي صام ثلاثة أيام في الحج قبل اليوم الثامن من ذي الحجة ، وسبعة أيام في وطنه إذا لم يكن الشخص من سكان الحرم المكي ( المسجد الحرام ) .
وعلى الحاج التزام آداب وقواعد معينة في أثناء الحج ومنها الابتعاد عن الصلة الخاصة بالزوجات ، وعن فحش الكلام وعن الفسوق والخروج عن طاعة اللَّه بفعل أي شيء محرّم كالصيد والطيب والزينة ولبس المخيط من الثياب والأحذية ، والتّنابز بالألقاب ، والجدال والمراء والخصام لأن الحاج في طاعة وعبادة وتقشف لا يناسبه هذه الأمور ، لقوله تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة [2] : آية 197 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 197 ] * ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ ( 1 ) ولا فُسُوقَ ولا جِدالَ فِي الْحَجِّ ( 2 ) وما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْه اللَّه وتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى واتَّقُونِ يا أُولِي الأَلْبابِ ( 197 ) ) * [ البقرة : 2 / 197 ] .
ويجوز للحاج والمعتمر التجارة بعد الانتهاء من أعمال الحج والعمرة ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 198 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 198 ] * ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ ( 3 ) أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّه عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ واذْكُرُوه كَما هَداكُمْ وإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِه لَمِنَ الضَّالِّينَ ( 198 ) ) * [ البقرة : 2 / 198 ] .
ويكثر الحاج والمعتمر من التلبية والتهليل والدعاء عند المشعر الحرام بالمزدلفة ، ومن ذكر اللَّه ذكرا كثيرا حسنا ، اعترافا بفضل اللَّه الذي هدى المؤمن هداية حسنة ، وعلَّمه كيف يذكر ربّه ، وكان قبل ذلك ضالَّا جاهلا لا يعرف كيف يكون ذكر اللَّه .
ويستمر في الحج وبعده ذكر اللَّه والاستغفار والدعاء بالخير للمؤمن نفسه ولوطنه وأمته ، فمن دعا اللَّه لأمر دنيوي فقط ، فلا نصيب له في الآخرة ، والأفضل الدعاء بالتوفيق والرزق والصحة في الدنيا ، وبالثواب والجنة في الآخرة ، وتجنب الأعمال


( 1 ) لا وقاع ولا إفحاش في القول .
[2] لا خصام ولا ملاحاة . ( 3 ) إثم وحرج .

99

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست