responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 847


< فهرس الموضوعات > النصر من عند اللَّه < / فهرس الموضوعات > النصر من عند اللَّه يربط اللَّه تعالى دائما أحداث العالم بالفاعل المؤثر الحقيقي فيها ، الخالق لها ، لتوجيه الناس إلى حقيقة الاعتقاد وإدراك أن اللَّه هو القادر المطلق في صنع الأشياء ، وأما الأفعال المعتادة التي نمارسها فما هي إلا مجرد أسباب ظاهرية لا بد من القيام بها ، لتصح نسبتها إلينا ، ونستحق ثوابها وجزاءها . ومن أخطر الأفعال التي نقوم بها الجهاد والقتال ، فإننا نحن الذين نقارع الأعداء ونخوض المعارك بحسب النظام المعتاد ، وأما تحقيق النتائج والنصر أو الظفر فهو بيد اللَّه تعالى وحده . قال اللَّه سبحانه :
< فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 25 الى 27 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 25 الى 27 ] * ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّه فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ ويَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وضاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ( 1 ) ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ( 25 ) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّه سَكِينَتَه عَلى رَسُولِه وعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ ( 26 ) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّه مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ واللَّه غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 27 ) ) * [ التوبة : 9 / 25 - 27 ] .
أخرج البيهقي في الدلائل أن رجلا قال يوم حنين : « لن نغلب اليوم من قلة » وكانوا اثني عشر ألفا ، فشقّ ذلك على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم ، فأنزل اللَّه : * ( ويَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ . . ) * الآية .
هذه الآية مخاطبة لجميع المؤمنين ، يعدّد اللَّه نعمه عليهم ، ويذكّرهم بأفضاله عليهم في مواقف مصيرية حاسمة ، ويؤكد لهم بالقسم أنه منحهم مجدا لا يمحى ، وأعزهم إلى الأبد . ومضمون الآية : لقد نصركم اللَّه أيها المؤمنون في مواقع حربية كثيرة مثل بدر والحديبية والخندق ومكة وقريظة والنضير ، حيث كنتم متوكلين على


( 1 ) بما وسعت .

847

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 847
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست