responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 806


* ( لِيَقْضِيَ اللَّه أَمْراً كانَ مَفْعُولًا ) * أي فعل اللَّه كل ذلك ليمهد للحرب ، فتكون سبيلا في علمه تعالى لنصرة المؤمنين وإعزاز الإسلام ، وهزيمة الكافرين وإذلال الكفر والشرك ، ثم إلى اللَّه مصير الأمور ومردها .
< فهرس الموضوعات > آداب القتال وقواعده < / فهرس الموضوعات > آداب القتال وقواعده يتطلب القتال التقيد بقواعد وآداب معينة كثيرة ، لتحقيق النصر ، والعز ، ولأنه موقف حاسم حساس يحتاج لضوابط لها أهميتها في الموقف القتالي ، وآثارها في صفوف المقاتلين ، ومن المعلوم أن القرآن الكريم ليس كتابا دينيا فحسب ، وإنما هو دستور رصين متين في العقيدة والعبادة ، والأخلاق والأنظمة ، والسلم والحرب ، لذا اشتملت توجيهاته على وصايا حكيمة ، ومبادئ قويمة في الجهاد ، فقال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 45 الى 47 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 45 الى 47 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا واذْكُرُوا اللَّه كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 45 ) وأَطِيعُوا اللَّه ورَسُولَه ولا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ( 1 ) واصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ ( 46 ) ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً ( 2 ) ورِئاءَ النَّاسِ ويَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه واللَّه بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ( 47 ) ) * [ الأنفال : 8 / 45 / 47 ] .
هذه طائفة من الإرشادات والوصايا الإلهية تعدّ من ركائز قواعد القتال وأسسه الضرورية النابعة أصالة من وعاء الإيمان ، لذا افتتحت بخطاب المؤمنين المصدقين بالله ورسوله ، حتى وإن كانوا قلائل ضعفاء ، والإيمان يمنح القوة ويرفع المعنويات ، أما الكفر فشأن أهله الجبن وضعف المعنويات ، حتى وإن انتصروا أحيانا .
وسبب نزول الآيات فيما رواه الطبري عن محمد بن كعب القرظي قال : لما


( 1 ) أي قوتكم أو دولتكم . ( 2 ) طغيانا وأشرا .

806

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 806
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست