نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 788
مباركا فيه ، وأحل لكم الغنائم ، كي تشكروا هذه النعم الجليلة . والغرض من الآيات التذكير بالنعمة لتكون حاملا لهم على إطاعة اللَّه وشكر الفضل الإلهي . < فهرس الموضوعات > تحريم الخيانة وفضل التقوى < / فهرس الموضوعات > تحريم الخيانة وفضل التقوى خيانة اللَّه والرسول والأمانات العامة والخاصة من أخطر الانحرافات التي تهدد مصير الأمة ووحدتها وإشاعة الثقة فيما بين أبنائها ، لذا حذر القرآن الكريم من أنواع الخيانة مطلقا ، وألزم الناس بتقوى اللَّه ، لأن بالتقوى حفاظا على الوجود الإنساني الكريم ونصرا ونجاة ، قال اللَّه تعالى مبينا تحريم الخيانة وفضل التقوى : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 27 الى 29 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 27 الى 29 ] * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّه والرَّسُولَ وتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 27 ) واعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ( 1 ) وأَنَّ اللَّه عِنْدَه أَجْرٌ عَظِيمٌ ( 28 ) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّه يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً ( 2 ) ويُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ واللَّه ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ( 29 ) ) * [ الأنفال : 8 / 27 - 29 ] . نزلت الآية : * ( لا تَخُونُوا اللَّه والرَّسُولَ ) * في . أبي لبابة مروان بن عبد المنذر ، وكان حليفا لبني قريظة من اليهود ، وقد بعثه النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى بني قريظة ، لينزلوا على حكمه ، فاستشاروه ، فأشار عليهم أنه الذبح ، لأن عياله وماله وولده كانوا عندهم ، وذلك بعد أن حاصرهم النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إحدى وعشرين ليلة ، بعد أن نقضوا العهد وحاربوا النبي في غزوة الخندق ، وأدرك أبو لبابة أنه خان اللَّه والرسول . قال الزهري : فلما نزلت الآية شد نفسه على سارية من سواري المسجد ، وقال :
( 1 ) ابتلاء ومحنة . ( 2 ) نجاة ومخرجا .
788
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 788