responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 729


آثار المنكر ولكن شخصية الاثنين متفاوتة ، فموسى أقوى شخصية وأشد تأثيرا ، وكان هو المتميز بين بني إسرائيل عن أخيه ، فكانت استجابتهم له أسرع وأفضل ، والله الموفق لما يريد .
< فهرس الموضوعات > نهاية قصة اتخاذ العجل إلها < / فهرس الموضوعات > نهاية قصة اتخاذ العجل إلها الجزاء العادل في كل دين حق وواجب ، حق للمجتمع حتى يتم استئصال دابر الجريمة وتصفية آثارها وانعكاساتها على مشاعر الناس وما تحدثه من هزات واضطرابات ، والجزاء واجب أيضا لكل جان مخالف أجرم في حق نفسه وأمته ، لذا لم يهمل التشريع الإلهي الإشارة إلى عقاب المسيء الذي اتخذ العجل لقومه إلها وشايعه ضعفاء العقيدة والإيمان ، بالرغم من إنهاء موسى عليه السلام وتحطيمه العجل المصنوع وإلقائه في البحر ، قال الله تعالى مقررا عقاب المسيء :
< فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 152 الى 154 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 152 الى 154 ] * ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ( 152 ) والَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( 153 ) ولَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْواحَ وفِي نُسْخَتِها هُدىً ورَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ( 154 ) ) * [ الأعراف : 7 / 152 - 154 ] .
خاطب الله تعالى موسى عليه السلام مبينا له ما يجب اتخاذه مع صانع العجل والراضين به . وهو أن الذين اتخذوا العجل إلها ومعبودا بعد غيبة رسولهم موسى عليه السلام ، واستمروا في تأليهه وعبادته كالسامري وأتباعه ، سيصيبهم عذاب شديد من ربهم ، وينالهم غضب الله وسخطه ، وتلحقهم ذلة وصغار في الحياة الدنيا ، بإخراجهم من ديارهم وتشريدهم ، وهوانهم على الناس واحتقارهم لهم ، والغضب والذلة : هو أمر بقتل أنفسهم ، وقتل بعضهم بعضا ، كما جاء في آية أخرى : * ( فَتُوبُوا

729

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست