نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 645
< فهرس الموضوعات > أهمية اللباس < / فهرس الموضوعات > أهمية اللباس اللباس للإنسان مظهر تحضر وتمدن وعنوان احترام للآخرين ، أما العري وإظهار الأعضاء فهو مظهر من مظاهر البدائية والتخلف ، يتفق مع حالة الإنسان البدائي وطريقة عيشه في الصحاري والوديان ، لذا امتن اللَّه تعالى بإنعامه على البشرية ، إذ أوجد لهم أنواع الألبسة لستر العورات والعيوب ، ومختلف الرياش والأصواف للتنعم والراحة ، وحذر القرآن من فتنة الشيطان ووساوسه التي هي سبب من أسباب نزع اللباس وإزالة النعمة ، فقال اللَّه تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 26 الى 27 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 26 الى 27 ] * ( يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا ( 1 ) عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي ( 2 ) سَوْآتِكُمْ ورِيشاً ( 3 ) ولِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّه لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ( 26 ) يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ ( 4 ) الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ ( 5 ) عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّه يَراكُمْ هُوَ وقَبِيلُه ( 6 ) مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ( 27 ) ) * [ الأعراف : 7 / 26 - 27 ] . ابتدئت الآيات بقوله تعالى * ( يا بَنِي آدَمَ ) * وهو خطاب لجميع الأمم وقت النبي عليه الصلاة والسلام ، والمراد بهذا الخطاب : قريش ومن كان من العرب يتعرى في طوافه بالبيت ، وهذه الآية امتنان من اللَّه تعالى على عباده بما جعل لهم من اللباس الساتر للعورات ، والريش : وهو ما يتجمل به من الثياب أو المعيشة . إن نعمة اللباس والثياب والاستمتاع بالزينة والجمال ، واتقاء الحر والبرد من أجلّ النعم على البشرية ، وإنزال اللباس : معناه الخلق والإيجاد للخليقة ، وهذا من فضل اللَّه على عباده إذ حماهم بإيجاد الألبسة والأمتعة من السوء والتعرض للمتاعب والمخاطر ، وهذا من ضرورات المعيشة والرخاء في الدنيا .
( 1 ) أعطيناكم . ( 2 ) يستر عوراتكم . ( 3 ) الريش : كل ما ستر من اللباس أو المعيشة . ( 4 ) الفتنة الابتلاء والاختبار ، ولا يفتنكم أي لا يخدعنكم . ( 5 ) يزيل عنهما . ( 6 ) القبيل : الجماعة والجنود .
645
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 645