إِلَّا غُرُوراً ( 64 ) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ( 65 ) ) * [ الإسراء : 17 / 63 - 65 ] .إن جزاء المخالفين لأمر اللَّه هو جزاء عادل ، وواحد ، لأن العصيان فيه معنى التحدي ، والطاعة فيها معنى الامتثال والانقياد .< فهرس الموضوعات > سكنى آدم في الجنّة وخروجه منها < / فهرس الموضوعات > سكنى آدم في الجنّة وخروجه منها اقتضت عدالة اللَّه أن ترتبط المسبّبات بالأسباب والنتائج بالمقدّمات ، وعملا بهذا المبدأ أمر اللَّه آدم عليه السّلام بسكنى الجنّة واختباره فيها بامتثال الأمر الإلهي ، فلما خالف وعصى ، أمره ربّه بالخروج منها عدلا وجزاء موافقا لمخالفته وعصيانه ، وهذه التجربة تصلح عنوانا لكل قضية في العالم ، النعمة فيها مرتبطة بالموافقة ، والنقمة فيها ملازمة للمخالفة . قال اللَّه تعالى واصفا هذه القصّة :< فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 19 الى 25 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 19 الى 25 ] * ( ويا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما ولا تَقْرَبا هذِه الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ( 19 ) فَوَسْوَسَ ( 1 ) لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ ( 2 ) عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما ( 3 ) وقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِه الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ ( 20 ) وقاسَمَهُما ( 4 ) إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ ( 21 ) فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ ( 5 ) فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وطَفِقا يَخْصِفانِ ( 6 ) عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ ( 22 ) قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ( 23 ) قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ولَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ومَتاعٌ إِلى حِينٍ ( 24 ) قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وفِيها تَمُوتُونَ ومِنْها تُخْرَجُونَ ( 25 ) ) * [ الأعراف : 7 / 19 - 25 ] .
( 1 ) ألقى إليهما الوسوسة . ( 2 ) ما ستر وأخفي . ( 3 ) السّوءة : العورة لأنه يسوء الإنسان ظهورها ، أي عوراتهما . ( 4 ) حلف لهما . ( 5 ) أزلَّهما عن الطاعة بخداع . ( 6 ) شرعا وأخذا يلزقان .