responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 60


تكمل به النفوس من العلوم والمعارف وأحكام الشرع ) وأن يطهرهما من رجس الوثنية والشرك ، فإنك يا ربّ العزيز الذي لا يغلب ، الحكيم في كل صنع ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة [2] : الآيات 127 الى 129 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 127 الى 129 ] * ( وإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 127 ) رَبَّنا واجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ ( 1 ) لَكَ ومِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وأَرِنا مَناسِكَنا ( 2 ) وتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 128 ) رَبَّنا وابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ ويُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ ويُزَكِّيهِمْ ( 3 ) إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 129 ) ) * [ البقرة : 2 / 127 - 129 ] .
قال النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلم موضحا معنى هذه الآية الأخيرة : « أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى أخي عيسى ، ورؤيا أمي » وقد تحققت هذه الدعوة الكريمة من إبراهيم عليه السّلام ، وكان النّبي صلَّى اللَّه عليه وسلم هو موضع تحقيق هذه الدعوة ، وأهل الكتاب يعرفون ذلك ، لولا بغيهم وحسدهم وظلمهم .
< فهرس الموضوعات > اتّباع ملَّة إبراهيم عليه السّلام < / فهرس الموضوعات > اتّباع ملَّة إبراهيم عليه السّلام كان أبو الأنبياء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام على ملَّة التوحيد الخالصة لله ، وهي الملَّة الحنيفية ، وكان نبيّنا صلَّى اللَّه عليه وسلم قبل البعثة يتعبّد على ملَّة إبراهيم ، واستمر على اتّباع تلك الملَّة بعد البعثة بأمر اللَّه عزّ وجلّ في قوله : ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ( 4 ) وما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 123 ) ) * [ النّحل : 16 / 123 ] .
روي أن عبد اللَّه بن سلام دعا ابني أخيه : سلمة ومهاجرا إلى الإسلام ، فقال لهما : قد علمتما أن اللَّه تعالى قال في التوراة : إني باعث من ولد إسماعيل نبيّا ، اسمه أحمد ، فمن آمن به فقد اهتدى ، ومن لم يؤمن به فهو ملعون ، فأسلم سلمة ، وأبى


( 1 ) منقادين لأمرك .
[2] عرفنا معالم حجّنا وشرائعه . ( 3 ) يطهّرهم من الشّرك والمعاصي . ( 4 ) أي مسلما مائلا عن أديان الشّرك إلى دين التوحيد .

60

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست