responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 43


وموافقا لما تقدمه من الكتب ، كالتوراة والإنجيل وغيرهما التي تدعوا إلى توحيد اللَّه وأصول الأخلاق والعبادات ، وهداية من الضلالة ، وبشرى لمن آمن به بالجنة ، فكيف يكون طريق الخير سببا للبغض والكراهية ؟
أخرج الترمذي أن اليهود قالوا للنّبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : إنه ليس نبي من الأنبياء إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربّه بالرّسالة والوحي ، فمن صاحبك حتى نتابعك ؟ قال :
جبريل ، قالوا : ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال ، ذاك عدوّنا ! لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالقطر والرحمة تابعناك ، فأنزل اللَّه الآية ، إلى قوله : * ( لِلْكافِرِينَ ) * .
من كان عدوّا لله بمخالفة أوامره ، وعدم إطاعته ، وللملائكة بكراهة العمل بما ينزلون به من وحي ، وعدوّا للرّسل الكرام بتكذيبهم في رسالاتهم ، وعدوّا لجبريل وميكائيل ، بادّعاء أن جبريل يأتي بالإنذارات ، فإن اللَّه عدوّ لكل كافر ، ومجازيه .
< فهرس الموضوعات > كفر اليهود بالقرآن ونقضهم العهد واشتغالهم بالسّحر < / فهرس الموضوعات > كفر اليهود بالقرآن ونقضهم العهد واشتغالهم بالسّحر من عادات اليهود واعتقاداتهم ، بالإضافة لما سبق ، التكذيب بآيات اللَّه ومنها القرآن الكريم ، وترك الوفاء بالعهود أو المعاهدات ، وتكذيب الرّسل ، والإعراض عن القرآن ، كما أنهم يشتغلون بالسّحر والشّعوذة والطَّلاسم ، مما يدل على تجاوز الدين الحق والمبادئ الصحيحة ، وهذا ما أثبته القرآن الكريم في الآيات التالية :
< فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 99 الى 103 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 99 الى 103 ] * ( ولَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ ( 99 ) أَوكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَه ( 1 ) فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 100 ) ولَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّه مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّه وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا


( 1 ) طرحه ونقضه .

43

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست