responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 37


تُفادُوهُمْ [1] وهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ [2] فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ ومَا اللَّه بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( 85 ) أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ ولا هُمْ يُنْصَرُونَ ( 86 ) ) * [ البقرة : 2 / 84 - 86 ] .
ومن مخالفات اليهود ومنكراتهم : تكذيبهم بالرّسل ، وقتلهم رسلا آخرين ، وكفرهم برسالة خاتم النّبيين مع أنهم كانوا يقولون : اللهم انصرنا بالنّبيّ المبعوث آخر الزمان الذي نجد نعته في التوراة ، فهم يعرفون حقّا أن محمدا صلَّى اللَّه عليه وسلم هو النّبي المبشّر به في التوراة ، قال اللَّه تعالى : * ( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَه كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ) * [ البقرة : 2 / 146 ] ولكنهم لم يؤمنوا حسدا وبغيا ، فقد باعوا حظَّهم الحقيقي وهو الإيمان بالله ورسوله ، وأخذوا بدله كفرهم بما أنزل اللَّه ، وسبب ذلك كله : حرصهم على الرياسة والمال في أيديهم .
ومن مخالفاتهم : كفرهم بغير التوراة ، وعبادتهم العجل واتخاذه إلها ، وحرصهم الشديد على الحياة الدنيا أشد من حرص المشركين بالله ، يودّ أحدهم لو يعمّر ألف سنة حتى يجمع ذهب العالم . ومن طبائعهم : حبّهم الاستعلاء على العالم ، وإثارتهم الفتن والشرور بين الناس ، ومن سوء مواقفهم : معاداتهم جبريل وميكال والملائكة والرّسل الكرام ، كما سيأتي بيانه ، قال اللَّه تعالى :
* ( قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّه نَزَّلَه عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّه مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْه وهُدىً وبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ ( 97 ) مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّه ومَلائِكَتِه ورُسُلِه وجِبْرِيلَ ومِيكالَ فَإِنَّ اللَّه عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ ( 98 ) ) * [ البقرة : 2 / 97 - 98 ] .



[1] أسرى تبادلونهم بالمفاداة أو الفدية .
[2] هوان وفضيحة .

37

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست